0 / 0

معنى اسم ريحان

السؤال: 152048

ما معنى اسم “ريحان”؟ فقد وجدت له معنيين ولكن لست أدري ما المعنى الصحيح. فالمعنى الأول الذي وجدته: أي من أحبه الله. والمعنى الثاني: نبات ذو رائحة زكية.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الريحان : نبت طيب الرائحة . والريحان : الولد ، والرزق .
قال في “القاموس المحيط” : ” والريحان : نبت طيب الرائحة ، أو كل نبت كذلك ، أو أطرافه ، أو ورقه ، والولد ، والرزق ” انتهى .
وينظر : تاج العروس من جواهر القاموس (6/ 416).
وأما المعنى الآخر الذي ذكرت وهو أن الريحان : من أحبه الله ، أو من فضّله الله ، فلم نقف عليه .
ولعل من قاله أخذه من قوله تعالى : ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) الواقعة/88، 89
فإن كان كذلك فهو استنباط خاطئ ؛ لأن معنى الآية : أن المقربين الصالحين ، تبشرهم الملائكة عند الاحتضار بروح وريحان وجنة نعيم ، فالريحان من جزاء وثواب المقربين ، لا أن الريحان هو المقرب أو المفضل .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ” هذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الناس عند احتضارهم: إما أن يكون من المقربين ، أو يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين. وإما أن يكون من المكذبين الضالين عن الهدى، الجاهلين بأمر الله؛ ولهذا قال تعالى: ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ ) أي: المحتضر ( مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) وهم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات، وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات، ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) أي : فلهم روح وريحان، وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت، كما تقدم في حديث البراء: أن ملائكة الرحمة تقول: ( أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه، اخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).
قال علي بن طلحة عن ابن عباس: ( فَرَوْحٌ ) يقول: راحة وريحان، يقول: مستراحة. وكذا
قال مجاهد: إن الرَّوْح: الاستراحة.
وقال أبو حَزْرَة: الراحة من الدنيا. وقال سعيد بن جُبَيْر، والسدي: الرَّوح: الفرح. وعن مجاهد: ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) : جنة ورخاء. وقال قتادة: فروح ورحمة . وقال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: ( وَرَيْحَانٌ ) : ورزق.
وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة، فإن من مات مقربًا حصل له جميعُ ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة، والفرح والسرور والرزق الحسن ” انتهى من “تفسير ابن كثير” . (7/ 548).
وأما قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحسن والحسين : ( هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا )
رواه البخاري (3753) .
فهو أيضا بنفس المعنى الذي قدمناه : الريحان الذي يشم .
ويدل على ذلك رواية الطبراني (3892) : عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَفِي حِجْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّهُمَا ؟ قَالَ : ( وَكَيْفَ لا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا ) .
وينظر : “فتح الباري” ، للحافظ ابن حجر رحمه الله (7/99) .
والحاصل : أن الريحان هو النبت المعروف ، أو كل نبت طيب الرائحة .
ولا حرج في تسمية الولد بريحان ، وتسمية الأنثى بريحانة .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android