هل يشرع قلب الحذاء وتعديله إذا كان باطنه إلى السماء ؟
السؤال: 156228
أود
السؤال عن فعلة لربما هي بدعة !!
هل
هناك أصل في الشريعة .. لقلب الحذاء ” أكرمكم الله ” المقلوب ..
إني
أحتسب بذلك أجري على الله ..
لأنه يقال ” اقلب الحذاء عن وجه الله جل جلاله ” ..
هذا
العمل متعارف عليه منذ الصغر ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا
أصل في الشريعة لتغيير هيئة النعل المقلوب ، وقد جعل ابن عقيل الحنبلي رحمه الله
التشديد في ذلك من فعل الجهلة ، فقال رحمه الله :
”
وَيْلٌ لِعَالِمٍ لَا يَتَّقِي الْجُهَّالَ بِجَهْدِهِ … وَالْوَاحِدُ مِنْهُمْ
يَحْلِفُ بِالْمُصْحَفِ لِأَجْلِ حَبَّةٍ ، وَيَضْرِبُ بِالسَّيْفِ مَنْ لَقِيَ
بِعَصَبِيَّتِهِ …
وَالْوَيْلُ لِمَنْ رَأَوْهُ أَكَبَّ رَغِيفًا عَلَى وَجْهِهِ ، أَوْ تَرَكَ
نَعْلَهُ مَقْلُوبَةً ظَهْرُهَا إلَى السَّمَاءِ ” انتهى .
“الآداب الشرعية” (1 /268-269).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
يوجد بعضٌ من الناس يقولون بأنه عند وجود الحذاء مقلوباً رأساً على عقب بأن
الملائكة لا تدخل هذا البيت أو أن الله لا ينظر إلى هذا البيت ، فماذا تقولون في
هذا الأمر ؟
فأجاب : ” نقول : هذا لا صحة له ، ولا أعلم في كون النعل مقلوبة بأساً ، لكن هذا
أمرٌ شديدٌ عند الناس ، وقد يكون الأمر شديداً عند الناس ولا أصل له ” انتهى .
“نور على الدرب” (13/65) .
ولا
بأس بتغيير هيئته لأن أسفله ـ في الغالب ـ يكون متسخاً ، فليس من الأدب أو الذوق أن
يكون هو الأعلى وينظر الناس إليه .
سئل
علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
بعض
كبار السن يقولون : إن قلب الحذاء على ظهرها لا يجوز ، حيث إنها تقابل وجه الله ،
فهل ذلك صحيح ؟
فأجابوا : ” قلب الحذاء بحيث يكون أسفله أعلاه فيه تقذر وكراهة ؛ لأن أسفله مما يلي
الأرض ، فيكون لابس الحذاء يطأ به على الأرض ، وقد يطأ به شيئا من الأقذار ” انتهى
.
“فتاوى اللجنة الدائمة” (26 /302-303) .
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟