0 / 0
40,35423/11/2010

مقدار ما يقرأ الإمام في التراويح وحكم تخصيص سورة الإخلاص في الركعة الثانية

السؤال: 156490

ما حكم الإصرار على قراءة " سورة الإخلاص " في الركعة الثانية في كل صلاة من التراويح؟ . وجزاكم الله خيراً

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في القيام فقد وصفتها عائشة رضي الله عنها في كلمتين اثنتين " الطول والحُسن " فقد قالت " فلا تسل عن طولهن وحُسنهن " – متفق عليه – ، وأما هدي أصحابه رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان فقريب منه ، وقد سمِّيت صلاة القيام بـ " التراويح " لأنهم كانوا يرتاحون بعد كل أربع ركعات من شدة تعبهم في القيام ، وإننا لنعجب ممن يتعب في صلاة القيام في هذه الأيام : لا من طول القيام والركوع والسجود ، بل من سرعة الهبوط والنزول في صلاته ! .

وكل من يعلم حال هؤلاء في قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية ويعلم معه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القيام ليجزم بمخالفة أولئك الأئمة للهدي النبوي ، ويجزم بعدم جواز فعلهم ذاك ، وأن عليهم أن يقرؤوا ما تيسر من القرآن بطمأنينة وتؤدة ، وأن لا يسابقوا بعضهم بعضاً بالقراءة أيهم أنهاها أولاً ، وأن لا يجعلوا من قراءتهم مجالاً للسخرية بكتاب الله من حيث قراءة ما لم يكتمل من المعنى أو من السرعة التي جعلت من صلاتهم مجالاً للسخرية بكتاب الله وبالصلاة .
قال ميمون بن مهران رحمه الله : أدركت القارئ إذا قرأ خمسين آية قالوا : إنه ليخفف ، وأدركت القرَّاء في رمضان يقرءون القصة كلها قصرت أو طالت ، فأما اليوم فإني أقشعر من قراءة أحدهم ، يقرأ : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) البقرة/ 11 ، ثم يقرأ في الركعة الأخرى : ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ) الفاتحة/ 7 ، ( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ) البقرة/ 12 .
" مختصر قيام الليل " لمحمد بن نصر المروزي ( ص 224 ) .

سئل علماء اللجنة الدائمة :
هناك بعض أئمة المساجد يقرءون في صلاة التراويح بعد الفاتحة من طوال السور أو أوسطها في الركعة الأولى ، وفي الركعة الثانية يقرءون بعد الفاتحة سورة الإخلاص ، ويفعلون هذا باستمرار ، فهل هذا الفعل جائز مع أن بعد كل أربع ركعات يقولون دعاء جماعيّاً مثل قولهم " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا " فما رأي سماحتكم على هذا الفعل ؟ .
فأجابوا :
الأفضل في صلاة التراويح أن يبدأ القرآن من أوله ويستمر حتى يختمه في آخر الشهر كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك ، وإن اقتصر على قراءة بعض القرآن : جاز ذلك ، لكن لا يخصص سوراً معينة لا يقرأ إلا بها ، ولا يجوز الدعاء الجماعي بعد كل أربع ركعات ؛ لأن هذا بدعة حيث لا دليل عليه من الكتاب والسنة .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 6 / 84 ، 85 ) .
وسئل الشيخ عمر سليمان الأشقر – حفظه الله – :
ما حكم الاستمرار على قراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية من صلاة التراويح ؟ .
فأجاب :
الاستمرار عليها ليس من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا من هدي الصحابة .
" أسئلة حول رمضان " .
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=175728
وينظر : جواب السؤال رقم ( 69915 ) .
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android