سؤالي يتعلق بسرعة القذف ، فأنا أعاني من هذا المرض منذ زواجي من عامين ، ولا أشبع زوجتي جنسيا ، ولقد سألت بعض الأشخاص فأخبروني بأن هذا أمر ينتشر بين الكثير من الناس ، وليس له علاج .
ولقد عثرت أخيرا على علاج طبي – والحمد لله – وهو عبارة عن تمارين وتدريبات ، من بينها أن أقوم بفعل يشبه الاستمناء – لكنه مختلف عنه – لأتحكم في القذف ، وأعرف أن الاستمناء حرام ، فماذا أفعل ، مع العلم أني جربت العديد من الأدوية إلا أنها لم تأت بفائدة ، أرشدوني في هذا الأمر أفادكم الله ؟
علاج لسرعة القذف ، يشبه الاستمناء .
السؤال: 160751
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
تقرير تحريم الاستمناء باليد هو ما ذهب إليه أكثر العلماء ، وتدل عليه الأدلة الشرعية ، بل الاستمتاع الجنسي كله مقصور في شريعتنا على الزوجة والأَمَة – وهي غير متوفرة في زماننا هذا -، وما سوى ذلك من وسائل المتعة التي يستحدثها الناس إنما هي وسائل للفساد والإفساد في الأرض ، فضلا عن كونها تخالف الفطرة التي خلقت في الإنسان لتفريغ شهوته .
وعلى كل حال نحن نستغرب أن تكون حركات الاستمناء وسيلة لعلاج سرعة القذف ، فالذي قرأناه واطلعنا عليه في العشرات من المواقع الطبية والاستشارات العلاجية أن الاستمناء واحد من أسباب مشكلة سرعة القذف ، وذلك بشهادة الأطباء أولا ، وشهادة الذين يعانون من هذه المشكلة ، ولذلك لا ننصح بسلوك هذا السبيل في العلاج .
يمكنك مراجعة الرابط الآتي :
http://www.altibbi.com/question/58784/
ولكن إن كان هذا الأمر الذي تقوم به ، مما يحتاج إلى العبث بالذكر ، سواء خرج معه مني ، أو لا ، إن كان ذلك علاجا طبيا تحتاجه ، فيمكن استعمال هذه الطريقة في العلاج على الوجه الجائز شرعا ، عن طريق مباشرة الزوجة والاستمتاع بيدها ، فقد أجاز الفقهاء للزوج الاستمناء بيد زوجته ، ذلك أن للزوج أن يستمتع بجميع بدنها – عدا الجماع في الدبر -، فإذا استمتع بيد زوجته فلا بأس عليه ولا حرج .
قال الحطاب المالكي رحمه الله :
” إطلاقات المذهب والأحاديث تقتضي جواز ذلك – يعني الاستمناء بيد الزوجة – والله أعلم ” انتهى من” مواهب الجليل ” (3/406)
ويقول العلامة زكريا الأنصاري الشافعي رحمه الله :
” له الاستمناء بيد زوجته وجاريته كما يستمتع بسائر بدنهما ، لا يده ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون/5-7. وهذا مما وراء ذلك ” انتهى من” أسنى المطالب ” (3/186)
يقول أبو النجا الحجاوي الحنبلي رحمه الله :
” له الاستمناء بيدها ” انتهى من “الإقناع ” انظر شرحه : ” كشاف القناع ” (5/188)
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب