تنزيل
0 / 0

روايات مكذوبة في كتاب فضائل الأعمال

السؤال: 161328

لقد حضرت محاضرة دينية منذ أيام ، وسمعت فيها بعض الأحاديث التي أرغب معرفة مدى صحتها ، إنها أحاديث متعلقة بالصحابة رضي الله عنهم .
لقد ذكر المُحاضِر أن الصحابة بلغوا من الإيمان إلى درجة أنهم كانوا يطلعون على بعض الأمور الغيبية ، وساق الأدلة التي عزاها إلى كتاب فضائل الأعمال – وهو كتاب معروف لدى جماعة التبليغ -.. من ضمن هذه الأحاديث :
أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه مرّ ذات مرة بالمكان الذي وقعت فيه غزوة بدر ، فرأى قبراً مفتوحاً ، ورأى في ذلك القبر شخصاً يُعذب ويصرخ : أعطني ماءً.. ولكنه كان يُمنع من أن يأخذ الماء.. وعندما ذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال : نعم ، هذا أبو جهل يُعذب هكذا إلى يوم القيامة .
وحديث آخر : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً نائماً في المسجد ، فأيقظه وسأله عن إيمانه ، فرد عليه الرجل وقال : إيماني على أكمل حال . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : وما علامة ذلك ؟ فرد الرجل وقال : أنه يرى عرش الرحمن ، وملائكة الرزق.. – وذكر واحدة ثالثة لا أستذكرها الآن -… فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم : إيمانك كامل فاحرص عليه .
فما صحة هذه الأحاديث ، وإذا كانت صحيحة فهل معنى ذلك أن الصحابة كانوا يشاهدون بعض الأمور الغيبية ، وما صحة كتاب ” فضائل الأعمال ” ؟
أرجو التوضيح والتفصيل وجزاكم الله خيراً .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
أما قصة رؤية عبد الله بن عمر عذاب أبي جهل بن هشام في بدر ، فهذا سرد متنها :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ( بَيْنَا أَنَا سَائِرٌ بِجَنَبَاتِ
بَدْرٍ ، إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ حُفَيرٍ ، فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ ، فَنَادَانِي
: يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْقِنِي ، يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْقِنِي ، فَلَا أَدْرِي ،
أَعَرفَ اسْمِي أَوْ دَعَانِي بِدِعَايَةِ الْعَرَبِ ، وَخَرَجَ أَسْوَدُ مِنْ
ذَلِكَ الْحُفَيْرِ ، فِي يَدِهِ سَوْطٌ ، فَنَادَانِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَا
تَسْقِهِ ، فَإِنَّهُ كَافِرٌ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّوْطِ حَتَّى عَادَ إِلَى
حُفْرَتِهِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا ،
فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : أَوَ قَدْ رَأَيْتَهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ :
ذَاكَ عَدُوُّ اللَّهِ أَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، وَذَاكَ عَذَابُهُ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ )
رواه الطبراني في ” المعجم الأوسط ” (6/335) قال : حدثنا محمد بن أبي غسان ، ثنا
عمرو بن يوسف بن يزيد البصري ، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة ، عن مالك بن مغول
، عن نافع ، عن ابن عمر فذكره . ثم قال :
“لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي ”
انتهى .
وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب عبد الله بن المغيرة الكوفي ، قال فيه أبو حاتم : ليس
بقوي ، وقال ابن يونس : منكر الحديث ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه
، وقال النسائي : روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث كانا [يعني: الثوري ومالكا]
أتقى الله من أن يحدثا بها ، وسرد له الإمام الذهبي بعض الأحاديث ثم قال : هذه
موضوعات . انظر : ” ميزان الاعتدال ” (2/487-488)
قال الهيثمي رحمه الله :
” وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة، وهو ضعيف ” انتهى من ” مجمع الزوائد ” (3/57)
وقال أيضا :
” وفيه من لم أعرفه ” انتهى من ” مجمع الزوائد ” (6/81)

وروى ابن أبي الدنيا في ” القبور ” (ص/93، رقم/92) قال
: حدثنا أبي ، ثنا هشيم ، ثنا مجالد ، عن الشعبي : أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه
وسلم : إني مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة معه حتى يغيب في
الأرض ، ثم يخرج فيفعل به مثل ذلك مرارا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك
أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة .
وهذا كما ترى حديث مرسل ، فالشعبي ليس من الصحابة ولا من كبار التابعين ، وله
مراسيل كثيرة عن الصحابة .
وفيه أيضا مجالد بن سعيد ، ضعفه يحيى القطان ، وأبو حاتم ، وأحمد ، وابن معين ،
والنسائي وغيرهم ، انظر : ” تهذيب التهذيب ” (10/41)

ثانيا :
أما الحديث الثاني الوارد في السؤال ، فلعل المراد به حديث الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ
الأشعري :
( أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ :
كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَةُ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا . قَالَ :
انْظُرْ مَا تَقُولُ ، إِنَّ لِكُلُّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكَ
؟ قَالَ : عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ
رَبِّي بَارِزًا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ
فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضَاغَوْنَ فِيهَا . قَالَ
: يَا حَارِثَةُ ! عَرَفْتَ فَالْزَمْ – قَالَهَا ثَلَاثًا -)
وقد روي على وجهين : مرسل ومتصل .
أما المرسل : فقد جاء من أسانيد عدة :
1- ابن نمير ، قال : حدثنا مالك بن مغول ، عن زبيد مرسلا .
رواه ابن أبي شيبة في ” المصنف ” (6/170)
2- عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن صالح بن سمار وجعفر بن برقان : أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال للحارث بن مالك …الحديث .
رواه البيهقي بإسناده في ” شعب الإيمان ” (13/160) وقال : ” هذا منقطع “.
3- أخبرنا معمر ، عن صالح بن مسمار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
رواه ابن المبارك في ” الزهد ” (1/106)، ومن طريقه ابن عساكر في ” تاريخ دمشق ”
(54/227)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” وهو معضل ” انتهى من ” الإصابة ” (1/689)
4- قال الحافظ ابن حجر : ” أخرجه – يعني عبد الرزاق – في التّفسير عن الثّوريّ ، عن
عمرو بن قيس الملائي ، عن يزيد السلمي قال : قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم
للحارث:….” انتهى من ” الإصابة ” (1/689)
5- قال ابن أبي شيبة : حدثنا يزيد بن هارون ، أنا أبو معشر، عن محمد صالح الأنصاري
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عوف بن مالك فقال : كيف أصبحت يا عوف بن
مالك ؟ انتهى من ” الإيمان ” لابن أبي شيبة (ص/43)
وأما الوجه المتصل فقد جاء أيضا بأسانيد عدة :
1- من طريق زيد بن الحباب ، ثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد السكسكي ، عن سعيد بن
أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري .
رواه عبد بن حميد كما في ” المنتخب من المسند ” (165)، والطبراني في “المعجم
الكبير” (3/166) وعنه أبو نعيم في ” معرفة الصحابة ” (2/777)، ورواه البغوي في ”
معجم الصحابة ” (2/75)، والبيهقي في ” شعب الإيمان ” (13/159)
وهذا إسناد ضعيف بسبب ابن لهيعة ، وبسبب محمد بن أبي الجهم ، لم نقف على توثيق له
إلا ذكر بعض المترجمين له في الصحابة ، ولكن في ثبوت صحبته نظر .
وقد قال أبو نعيم رحمه الله :
” لا أراه صحابيا ” انتهى من ” معرفة الصحابة ” (1/202)
وقال ابن حجر رحمه الله :
” بل هو من أتباع التابعين ، روى حديثا فأرسله ، فغلط بعض رواته في لفظ متنه ”
انتهى من ” الإصابة ” (6/261)
وقد سكت عنه ابن أبي حاتم في ” الجرح والتعديل ” (7/224).
وباقي رجاله روايتهم مقبولة .
2- قال البيهقي في ” الزهد الكبير ” (ص/355) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا
أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن المقرئ من كتاب عتيق ، ثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن
يزيد بن سنان ، ثنا زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الكريم – هو ابن الحارث كما سماه في
إسناده ابن مندة -، عن الحارث بن مالك .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه أبو فروة يزيد بن محمد ، قال فيه الدارقطني : متروك.
انظر: ” موسوعة أقوال الدارقطني ” (2/723)
3- قال أبو نعيم رحمه الله : ” ورواه محمد بن الفضل بن عطية ، عن غياث بن المسيب ،
عن سليمان بن سعيد بن أبي بردة ، عن الربيع بن لوط ، عن الحارث بن مالك الأنصاري
أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ” انتهى من ” معرفة الصحابة ”
(2/777)
وهذا إسناد متوقف فيه أيضا ، إذ لم نقف على ترجمة مفيدة لسليمان بن سعيد بن أبي
بردة ، بل ولم نقف على ذكر له في كتب أهل العلم ، وأيضا فيه غياث بن المسيب ، قال
فيه الإمام الذهبي رحمه الله : ” مجهول ” انتهى من ” ميزان الاعتدال ” (3/338)

والذي يتحصل للقارئ أن جميع الأسانيد السابقة لا تخلو
من نكارة وضعف ، فعمادها على المراسيل والمجاهيل والضعفاء ، ومثلها لا يقوي بعضها
بعضا ، كما أن شواهد الحديث عن أنس بن مالك وأبي هريرة لا تقوي القصة ، ولا تدل على
ثبوتها .
لذلك ضعف العلماء هذا الحديث ، ولم نقف على تصحيحه عند أحد منهم .
قال العقيلي رحمه الله :
” ليس لهذا الحديث إسناد يثبت ” انتهى من ” الضعفاء الكبير ” (4/455)
وقال ابن تيمية رحمه الله :
” في الحديث الذي رواه ابن عساكر مرسلا ، وروي مسندا من وجه ضعيف لا يثبت ” انتهى
من ” الاستقامة ” (1/194)
وقال ابن رجب رحمه الله :
” وهو حديث روي من وجوه مرسلاً ، وروي مسنداً متصلاً من رواية يوسف بن عطية الصفار
، وفيه ضعف ، عن ثابت ، عن أنس …والمرسل أصح ” انتهى باختصار من ” التخويف من
النار ” (45)
وقال أيضا :
” روي من وجوه مرسلة، وروي متصلا، والمرسل أصح ” انتهى من ” جامع العلوم والحكم ”

(1/127)
وقال العراقي :
” كلا الحديثين – يعني حديث الحارث الأشعري وشاهده حديث أنس بن مالك – ضعيف ” انتهى
من ” المغني عن حمل الأسفار ” (1575)
وقال الهيثمي رحمه الله :
” فيه ابن لهيعة ، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه ” انتهى من ” مجمع الزوائد ” (1/57)
وقال البوصيري :
” رواه عبد بن حميد بسند ضعيف لضعف عبد الله بن لهيعة ” انتهى من ” إتحاف الخيرة
المهرة ” (7/454)

ثم إن الحديث – على فرض صحته – لا يدل على أن الحارث
الأشعري قصد كونه يرى العرش عيانا ، وإنما يريد التمثيل للدلالة على قوة الإيمان
بالله عز وجل ، حتى كأنه يرى الغيب رأي العين ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
في الحديث الصحيح المشهور في تعريف الإحسان : ( أن تعبد الله كأنك تراه )
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
” أن يشهد العبد بقلبه ذلك شهادة ، فيصير كأنه يرى الله ويشاهده ، وهذا نهاية مقام
الإحسان ، وهو مقام العارفين ، وحديث حارثة هو من هذا المعنى ؛ فإنه قال : ( كأني
أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وإلى أهل النار
يتعاوون فيها . فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عرفت فالزم ، عبد نور
الله الإيمان في قلبه ) وهو حديث مرسل ، وقد روي مسندا بإسناد ضعيف . وكذلك قول ابن
عمر لعروة – لما خطب إليه ابنته في الطواف فلم يرد عليه ثم لقيه فاعتذر إليه – وقال
: كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا …
” انتهى باختصار من ” فتح الباري ” لابن رجب (1/212-214)

ثالثا :
كتاب ” فضائل الأعمال ” واسمه القديم الذي طبع به أولا : ” تبليغي نصاب ” ، لمؤلفه
: محمد زكريا الكاندهلوي ، مليء بالخرافات التي لا يجوز نقلها ولا حكايتها ، فضلا
عن الإيمان بمحتواها .
يقول الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
” فيه من الشركيات والبدع والخرافات والأحاديث الموضوعة والضعيفة شيء كثير ، فهو في
الحقيقة كتاب شر وضلال وفتنة ” انتهى من ” القول البليغ ” (ص/11)
ويقول الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله :
” لكبار أئمة الديوبندية كتب يقدسها الديوبندية ، وهي مكتظة بالخرافات القبورية
والوثنيات الصوفية ، نحو : – وذكر كتبا منها – ” تبليغي نصاب ” أي : نصاب التبليغ
ومنهج التبليغ . وهؤلاء الديوبندية لم يعلنوا البراءة من هذه الكتب ، ولا حذروا
منها ، ولا أوقفوا طباعتها ، ولا منعوا بيعها ولا شراءها ، وأسواق الهند وباكستان
وغيرها مكتظة بها ” انتهى من ” جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ”
(2/776)
وجاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة ” :
” ما نقل في هذه الكتب – منها كتاب ” فضائل الأعمال ” – مما ذكر في السؤال من البدع
المنكرة ، والخرافيات التي لا تستند إلى حقيقة شرعية ، ولا إلى أصل من كتاب الله أو
سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ” انتهى من (المجموعة الثانية 2/99)
عبد العزيز بن عبد الله بن باز – عبد العزيز آل الشيخ – عبد الله بن غديان – صالح
الفوزان – بكر أبو زيد .
وقد سبق التحذير من هذا الكتاب في الجواب رقم : (108084).

رابعا :
أما ادعاء معرفة الغيب من قبل البشر فذلك ما لا يصدر عن مؤمن تقي ، فكيف بالعلماء
والصالحين من الصحابة والتابعين ، فقد قال الله عز وجل : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا
يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا . إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )
الجن/26-27. فإذا كان الأنبياء لا يعرفون الغيب إلا بقدر يسير يطلعهم الله عليه
ليكون ذلك آية لهم على نبوتهم ، فكيف بغيرهم ممن يدعي معرفة الغيب المطلق ،
والاطلاع على اللوح المحفوظ .
جاء في متن ” العقيدة الطحاوية “:
” العلم علمان : علم في الخلق موجود ، وعلم في الخلق مفقود ، فإنكار العلم الموجود
كفر ، وادعاء العلم المفقود كفر ، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك
طلب العلم المفقود”
وكان من تعليق الشيخ ابن أبي العز الحنفي رحمه الله :
” من ادعى علم الغيب كان من الكافرين ” انتهى من ” شرح الطحاوية ” (ص/262)
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android