0 / 0
16,16622/03/2011

سقط الجنين بدون تعمد منها ، فهل عليها شيء ؟

السؤال: 163803

نرجو من سماحتكم إجابتي في أقرب فرصة ؛ حيث إني قرأت أنه إذا أسقطت المرأة حملها عليها دية ، ولكنني لم أسقطه بنفسي ، الجنين نزل بنفسه ، وحسب مراجعاتي للمشفى قيل لي : إن تكوَّن الجنين فيه مشكلة ما ؛ لأنه لا يكبر حجمه مقارنة بعمر الحمل ، وحين نزل كان عمر الحمل لديَّ 11 أسبوعاً أي : ثلاث أشهر ، ولكن كان الجنين في طور الـ 6 أسابيع أي : أقل عن الشهرين ولا نبض فيه منذ أن تخلق ، وقد قرر الأطباء إنزاله بأدوية لكني رفضت وقلت : سنصبر لعل الله يغير من حاله ، فقالت لي الدكتورة : لأنك حملتِ من قبل حملاً سليماً فإن الرحم الآن لن يتقبل هذا الحمل لأنه غير سليم وسيلفظه بنفسه ، وبالفعل نزل الجنين بنفسه ، ولكن قبل المدة التي حددت لي لإنزال الحمل أُصبتُ بالحمَّى ونُومت على إثرها في المشفى ، وحين خرجت أعطيتُ موعداً لإبرة تثبيت الحمل لكني لم أذهب للموعد ، ولم آكل من حبوب التثبيت لأن إحساسي أخبرني بأن الحمل فاسد وسينزل بنفسه ، فهل أُعتبر أني أنزلته بتعمد لأني لم آكل تلك الحبوب ليقيني إنها ستسبب لي الضرر لأن الحمل منذ البداية لم يكن سليماً .
أرجو إيضاح ذلك لأني في حيرة من أمري .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الذي يظهر لنا أنه لا شيء عليك من إثم أو كفارة أو دية لأسباب عديدة :
1. أن عُمر الجنين دون أربعة أشهر ، وهي المدة التي يحرم الإجهاض بعدها مع ترتب أحكام الدية والكفارة – عند الشافعية والحنابلة – ؛ لأنها مدة نفح الروح في الجنين عند جمهور العلماء .
وانظري جوابي السؤالين ( 13319 ) و ( 12118 ) .
والإجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل غير جائز عند الجمهور إلا في حدود ضيقة جدّاً ، ويكون في إسقاطه مصلحة شرعية ، أو دفع ضرر ، ولو حصل بتعمد فيكون فاعله والمشارك به آثماً دون ترتب كفارة أو دية .
وانظري جواب السؤال رقم ( 103423 ) .
2. أن إنزال الجنين كان بقرار الأطباء ، وهذا أحد الأسباب التي تجوِّز الإجهاض قبل مرور أربعة أشهر على الحمل .
وانظري جوابي السؤالين ( 146912 ) ( 115954 ) .
3. أنك لم تتعمدي إسقاط جنينك ، بل سقط بنفسه ، وقد كنتِ خائفة عليه من تناول الحبوب ، مع أنه يظهر لنا أنه كان حملاً فاسداً ، ويدل على ذلك كلام الأطباء من عدم وجود نبض فيه ، ولذا قالوا لكِ إنه سيلفظه الرحم ، وهو ما حصل فعلاً .

فلا داعي للقلق من جهة الإثم ، فضلاً عن الدية أو الكفارة ، ونوصيك بالصبر والاحتساب ، والدعاء بأن يخلف الله عليك خيراً مما فاتك ، ونسأل الله تعالى لك التوفيق وأن يرزقك الذرية الصالحة .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android