0 / 0
22,02031/03/2011

يشكو من تحرش والده بزوجته وزوجة أخيه

السؤال: 164343

نحن شقيقان ، وكلانا متزوج . توفيت والدتنا منذ أربعة سنوات . في الوقت الراهن تعيش زوجاتنا مع والدنا ، ونظراً لظروف عملنا نعيش في مدن مختلفة أبلغت كل منا زوجته عن التحرش الجنسي الجسدي من قبل الأب بها في مناسبات مختلفة . نحن نحب والدنا ونحترمه . فهو يبلغ من العمر ستون عاماً . أرجو أن توضح لنا حل لإيجاد ما ينبغي القيام به في ضوء الأحكام الشرعية ، نحن بحاجة ماسة إلى المشورة لأن ذلك سيفضى إلى تقسيم عائلتنا .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ما ذكرت من تحرش والدك بزوجتك وزوجة أخيك منكر قبيح وعمل شائن ، لا سيما مع بلوغ والدك هذا السن ، والواجب عليكما ما يلي :
1- اتخاذ الأسباب لمنع هذا الشر ، وذلك بحرص الزوجة على اللباس الساتر ، فإن كثيرا من حالات التحرش بين المحارم يكون سببها التساهل في كشف العورات أمامهم ، فتجد المرأة تلبس اللباس الضيق ، وتكشف ساقيها وذراعيها وأكثر من ذلك ، بدعوى أنها تجلس مع محارمها ، وهي لا تدري أن الشيطان يسول للنفس كل محرَّم ، وأن المحرَم قد يفتن بما يراه من محاسن محارمه .
ومن ذلك : الحذر التام من الخلوة ، فلا تبقى الزوجة مع أبيك في محل ينفرد بها فيه ، بل تبقى مع أولادها أو مع زوجة أخيك .
ومن ذلك : إنكار الزوجة وإغلاظها القول وإظهارها النفور والغضب من تصرف الوالد ، وعدم تمكينه من الفعل المنكر .
2- نصح الوالد ولو بالتلميح دون التصريح إذا تمادى في عمله .
3- إذا استمر والدك في عمله الشائن ، فلا مفر من إخراج زوجتيكما من بيته ، منعا للمنكر ، وحفظا لدينهما ، ولدين والدك .
وينبغي أن تعلم أن اقترافه هذا المنكر لا يسقط حقه في البر والصلة ، ومن البر به : منعه من هذا المنكر .
وأكثرا من سؤال الله تعالى أن يهدي والدكما وأن يصلح حاله ، وأن يصرف عنكم هـذا البلاء .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android