0 / 0

حكم قول بعض العامة يكثر خير ربي

السؤال: 166254

كثير من الناس عندنا يتلفظون بعبارات شكر لله ، مثل ” يكثر خير ربي “، أو ” نستكثر خير ربي “، أو ” ربي ما فيه غير الخير ”
فهي حمالة لأوجه ، والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء ومالكه ، وما عند الله لا ينفد ! فهل هذه الألفاظ شرعية ، أليس يكفينا الحمد والشكر والثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، وبما دعا وأثنى به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ربه عز وجل ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عند البحث في حكم العبارات العامية المعتادة على ألسنة الناس لا بد من النظر في أمرين :
الأول : معنى هذه الجملة في موازين قواعد اللغة العربية .
الثاني : مراد المتكلم بها والسياق الذي يريده منها .
وبالتأمل في قول بعضهم : ” يكثِّر خير ربي “، ونحوها تبين لنا أنه لا حرج فيها ، ولا إثم على قائلها ، وتعليل ذلك :
1- أن ظاهر معنى هذه الجملة في لغة العرب الدعاء بتكثير الخير من الرب سبحانه ، كي يفتح خزائن رحمته وفضله ، فتكثر النعم والخيرات ، وهو سبحانه حقيق بذلك .
وتحتمل أيضا أنها خبر ، فيه إظهار شكر الله تعالى ، والاعتراف بكثرة الخير منه ، وتواتر إنعامه وإفضاله ، والله عز وجل يقول : ( كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ) سبأ/15.
وكلا هذين الاحتمالين مشروع بل مستحب ومندوب .
2- ثم إن ما نعلمه من مقصد العامة الذين يتكلمون بهذه العبارات ليس فيه أي محذور شرعي ، فالسياق الذي يأتون فيه بمثل هذه الكلمات سياق الحمد والشكر لله رب العالمين ، وسياق الإقرار بإنعام الله وسؤاله المزيد من فضله ، أحيانا يأتون بهذه الجملة عند سؤالهم عن أحوالهم ، وأحيانا يأتون بها جملةً معترضةً في أثناء الحديث ، ولم نجد في استعمال العامة هذه العبارة ما يدل على خلل شرعي .
وبهذا يتبين تحقق الركنين الأساسيين : السلامة اللغوية ، وسلامة غرض الاستعمال والمقصد ، فلا حرج على من يأتي بهذه الجملة : ” يكثِّر خير ربي “.
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android