تنزيل
0 / 0

حكم علاج المرأة عند الطبيبة النصرانية

السؤال: 171709

أنا لا أحب الذهاب إلى طبيب ، وأفضل الطبيبة ، والطبيبة الماهرة الوحيدة التي أعرفها مسيحية ، وقد ارتحت لمعاملتها معي ، هل ذهابي إليها أصلا مشروع مع وجود غيرها من المسلمين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

دلت السنة النبوية على جواز استئجار المسلم لغير المسلم مقابل عمل معين ، فقد
استأجر النبي صلى الله عليه وسلم هاديا مشركا يدله على طريق الهجرة إلى المدينة ،
أخرج ذلك البخاري في صحيحه (2263) .
وقال ابن القيم رحمه الله في “أحكام أهل الذمة” (1/561) :
” أما استئجارهم : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استأجر دليلا يدله على
طريق الهجرة ، وكان مشركا ، فأمنه ، ودفع إليه راحلته هو والصديق ” انتهى .
والأصل أن تذهب المرأة إلى طبيبة إن وُجدت ، ويفضل أن تكون مسلمة ، فإن ذهبت إلى
غير مسلمة لكونها أعلم بالطب فلا حرج في ذلك ، وتقدم هذه الطبيبة غير المسلمة على
الطبيب المسلم ، فلا يجوز الذهاب إلى طبيب رجل وهناك طبيبة امرأة ولو كانت غير
مسلمة.
وقد نص علماء المذهب الشافعي على أنه يقدم الطبيب الأمهر على غيره ، ولو مع اختلاف
الدين والجنس ، لما في ذلك من المحافظة على النفس ، وقد يخطئ الطبيب غير الماهر خطأ
ً عظيماً يتضرر به المريض .
انظر : “الموسوعة الفقهية” (12/137) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – كما في “فتاوى نور على الدرب”
(الجنائز/الأحكام الطبية) : هل يجوز لامرأة مسلمة أن تعالَجَ عند امرأة نصرانية ؟
فأجاب :
” نعم ، يجوز أن تعالج المرأة المسلمة عند امرأة نصرانية ، بشرط أن تكون هذه
النصرانية موثوقا بها ، نأمن من غشها وخداعها ، وإذا تيسر أن تكون الطبيبة مسلمة
فهو أفضل ، وأحسن ؛ لقوله تعالى : ( وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ
وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ) ” انتهى .
وانظري جواب السؤال رقم : (5693)
ففيه زيادة فائدة .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android