تنزيل
0 / 0

هل له أن يذكر الله عند الجماع ليشغل نفسه ويعالج سرعة القذف؟

السؤال: 171742

أعاني من مشكله سرعة القذف فهل أستطيع ذكر الله عند الجماع لكي أذكر الله كثيرا وفي نفس الوقت ألهي نفسي ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نص جماعة من أهل العلم على كراهة ذكر الله تعالى باللسان عند الجماع .
قال النووي رحمه الله : ” اعلم أن الذكر محبوب في جميع الأحوال إلا في أحوال ورد
الشرع باستثنائها نذكر منها ههنا طرفا ، إشارة إلى ما سواه مما سيأتي في أبوابه إن
شاء الله تعالى ، فمن ذلك : أنه يكره الذكر حالة الجلوس على قضاء الحاجة ، وفي حالة
الجماع ، وفي حالة الخطبة لمن يسمع صوت الخطيب ، وفي القيام في الصلاة ، بل يشتغل
بالقراءة ، وفي حالة النعاس ” انتهى من “الأذكار” ص 12 .
قال ابن علان في شرحه : ” ( قوله إن الذكر الخ ) المراد الذكر باللسان إذ هو الذي
يطلب تركه في المواضع الآتية ، أما بالقلب فيطلب حتى فيما يأتي . قال أصحابنا : إذا
عطس قاضي الحاجة أو المجامع حمد الله بقلبه . وفي الحرز الثمين : الذكر عند نفس
قضاء الحاجة أو الجماع لا يكره بالقلب بالإجماع ، وأما الذكر باللسان حالتئذ فليس
مما شرع لنا ولا ندبنا إليه صلى الله عليه وسلم ولا نقل عن أحد من الصحابة ، بل
يكفى في هذه الحالة الحياء والمراقبة وذكر نعمة الله تعالى بتسهيل إخراج هذا المؤذي
الذي لو لم يخرج لقتل صاحبه وهذا من أعظم الذكر ولو لم يقل باللسان ا هـ ” انتهى من
“الفتوحات الربانية” (1/ 143).
فعلم من هذا أن لك أن تذكر الله بقلبك ، ويكره أن تتلفظ بالذكر بلسانك .
وينظر : الموسوعة الفقهية (21/ 247) .
وجواب السؤال رقم : (103871)
، ورقم : (135477)
.
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android