تنزيل
0 / 0

ماذا يلزمها وقد دعت على نفسها أن لا توفَّق وقد صاحب دعاءَها قسَم ؟

السؤال: 171782

أنا فتاة أواظب على الصلوات الخمس وأتقي الله ، ولكنني وقعت فى فخ العادة السرية , أندم على ما أفعل ، وتبت أكثر من مرة ، ولكني في مرتين أقسمت أنني لو عدت أن لا يتحقق حلمي في أن أحصل على درجات ومجموع جيد فى اختباراتي – وهو حلم حياتي – وهذا لكي أقلع عن ما أفعل ، وللأسف رجعت ، ولكنني الآن قد تبت توبة نصوحة واختباراتي بعد أيام ، ولكنني أخشى أن يتحقق ما دعوتُ به ، وقد أردت أن أصوم ثلاثة أيام ولكنني لم أقو على ذلك بسبب الاختبارات والضغط النفسي ، ولكنني عزمت أن أصوم بعد أن أفرغ من الاختبارات .
سؤالي : هل يمكن أن يتحقق ما دعوتُ به ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
العادة السيئة فعل قبيح محرَّم من الذكور والإناث ، وقد ذكرنا حكمه وكيفية علاجها
في جوابي السؤالين ( 329 ) و (
101539 ) فليُنظرا .

ثانياً:
ما فعلتِه من الدعاء على نفسك أن لا توفقين في الاختبارات بنيل الدرجات العليا مما
لم يكن ينبغي فعله ؛ لأنه دعاء على النفس بالشر ؛ لأن تأخرك في الدراسة ليس خيراً
بل قد يُصحب بمفاسد عظيمة ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن دعاء المسلم على
نفسه ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ
الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ ) . رواه مسلم ( 920 ) .

وروى مسلم – أيضاً – ( 3014 ) – من حديث جابر رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلا
تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا
مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) .

ثالثاً:
من حلف على ألا يفعل معصية ، ثم فعلها : فالواجب عليه أن يكفر عن يمينه التي حلفها
؛ وليست هذا الكفارة كفارة لمعصيته التي ارتكبها ، بل هي كفارة عن يمينه التي حلفها
، وأما معصيته فالواجب عليه التوبة النصوح منها ، ومن توبته أن يندم على ما فات ،
ويعزم على عدم العود إليها مرة أخرى .
وينظر جواب السؤال رقم ( 103424 )
.
وهكذا: من دعا على نفسه يقصد به حث نفسه على فعل شيء ، أو منعها منه ، كما هو
الظاهر من السؤال : فله حكم اليمين ، فإن حنث فيه فعليه كفارته :

سئل الشيخ خالد المشيقح حفظه الله :
” ما الحكم فيمن قال : إن شاء الله أموت ، لو فعلت كذا وكذا ؟ أو قال: فليحصل لي
كذا وكذا ، لو فعلت هذا الأمر ؟ مع العلم أنه يريد العودة إليه ، وأنه قال ذلك في
لحظة غضب ، وهل يعامل معاملة اليمين ؟ وجزاكم الله خيراً . ”
فأجاب :
” أولاً : ينهى أن يدعو الإنسان على نفسه …
ثانياً : أن الإنسان إذا دعا على نفسه بذلك، وهو يريد الحث أو المنع، أو التصديق،
أو التكذيب، ثم حنث : فإنه تلزمه كفارة يمين ، – مثلاً- إن قال: إن لم أذهب فعليّ
أن أمرض ، أو أموت ، ثم لم يذهب : فعليه كفارة يمين ” انتهى من “فتاوى الشيخ”
(2/145) .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android