0 / 0
132,81412/01/2012

حكم رؤية المخطوبة أكثر من مرة والجلوس معها

السؤال: 172497

تقدمت لخطبة إحدى النساء ، إلا أنها أثناء الرؤية كانت خجولة جداً ، لدرجة أني لم أر شكلها من شدة الكسوف والخجل . والسؤال 1. هل لي أن أستأذن أهل العروسة أن أرى العروسة ، وأجلس للكلام معها قبل تمام الاتفاق والخطبة . 2. هل يجوز صلاة الاستخارة لأكثر من عروس ، بمعنى أني رأيت فتاتين للزواج ، وأنا مستريح لكليهما ، ولكني أحتاج للاستخارة لاختيار الأفضل لي منهما . 3. كيفية اختيار الزوجة ، من ناحية الجمال، والنسب ، والدين . وشكرا

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
يجوز للخاطب أن ينظر للمخطوبة ، ويجلس معها ، ويحادثها ، ولو تكرر ذلك أكثر من مرة ، ما دام متردداً ويهدف للوصول إلى قناعة تامة ، وقَبول كلٍّ منهما بالآخر ، شريطة أن يكون ذلك دون خلوة ، وفي حدود الكلام المباح والمعتاد .
فإذا جزم بالخطبة أو عدمها ، رجع الحكم إلى الأصل وهو تحريم النظر إليها ، لأن سبب الإباحة قد زال .
ويدل على هذا قوله عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا ، فَلْيَفْعَلْ). رواه أبو داود (2082) وحسنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/181) .
قال الشيخ ابن عثيمين : " يجوز أن يكرر النظر إليها … فإذا كان في أول مرة ما وجد ما يدعوه إلى نكاحها ، فلينظر مرة ثانية ، وثالثة ". انتهى ، " الشرح الممتع " (12/21).
وقال الشيخ ابن باز : " يجوز للرجل إذا أراد خطبة المرأة أن يتحدث معها ، وأن ينظر إليها من دون خلوة … ، فإذا كان الكلام معها فيما يتعلق بالزواج والمسكن وسيرتها ، حتى تعلم هل تعرف كذا ، فلا بأس بذلك إذا كان يريد خطبتها " انتهى . "مجموع الفتاوى" (20/429)
وفي "الموسوعة الفقهية" (22/17) : " يَجُوزُ تَكْرَارُ النَّظَرِ إِنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ لِيَتَبَيَّنَ هيئتها ، فَلاَ يَنْدَمُ بَعْدَ النِّكَاحِ ، إِذْ لاَ يَحْصُل الْغَرَضُ غَالِبًا بِأَوَّل نَظْرَةٍ ".
وينظر جواب السؤال (13791) .
ثانياً :
الأصل في صلاة الاستخارة أنها تكون في أمر واحد يفعله الإنسان أو يتركه.
ولذلك فعليك أن تعزم أمرك على اختيار إحداهما ، ثم تصلي صلاة الاستخارة بناء على هذا الاختيار ، وتمضي في الأمر ، فإن لم يتيسر تصلي صلاة أخرى للفتاة الثانية ، وهكذا .
وإن صليت لكل فتاة صلاة مستقلة ، فلا حرج . وينظر جواب السؤال (130169)
ثالثاً :
قد بينت السنة النبوية صفات المرأة التي ينبغي للرجل أن يحرص عليها ، ويتلخص ذلك في أن تكون : بكراً ، ذات دين ، وحسب ، وجمال ، ومال ؛ لقوِل النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) رواه البخاري (4802) ومسلم (1466).

فإذا اجتمع في المرأة جميع هذه الخصال ، فهو خير وكمال ، وإلا فيقدم الأهم والأولى ، وأهم ذلك أن تكون ذات دين وصلاح ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) رواه مسلم (1467).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ ؟.
قَالَ : ( الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ ) رواه النسائي (7373) . وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1838)
وينظر جواب السؤال (72255) ، (125907) ، (96584).
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android