تنزيل
0 / 0

يعاني من الغازات ويتجشأ كثيرا في الصلاة حتى لا يخرج الريح

السؤال: 174361

لديّ موضوع هام أود أن أسألكم بشأنه ، وهو يتعلق بحفاظي علي وضوئي أثناء الصلاة ، وقد بحثت عدة مرات في موقعكم لإيجاد حل لهذا الأمر ، لكني أحتاج إلي فتوي خاصة لإزالة الشك باليقين ، ولكي أشعر براحة البال ، حيث إن المشكلة هي أنني أثناء الصلاة ، سواء كانت ركعتين أو أربع : لا أستطيع الحفاظ علي وضوئي إلا من خلال التجشؤ المستمر الناتج عن الغازات الزائدة الموجودة في معدتي ، وعلي الرغم من هذا فإن وضوئي ينتقض أحيانا ، وحتى وإن لم ينتقض فإني أكون قد فقدت الخشوع ، أحيانا تكون المشكلة أقل من ذلك وأحيانا تكون أكبر ، إلا أنه في الغالب بنسبة حوالي 80% إذا لم أقم بالتجشؤ لإخراج الغازات ينتقض وضوئي ، لذا فإنني أحتاج إلى فتوى خاصة عاجلة ؛ لأن هذا الأمر يؤثر علي عبادتي بشكل خطير كما يصيبني بالوساوس ، بالإضافة إلي أنني أحتاج إلي توجيهات لما يجب أن أفعله وأنا مسافر ، وعند قصر الصلاة وجمعها. إنني في حاجة ماسة إلي ردكم ، وجزاكم الله خيرا .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
الجشاء لا ينقض الوضوء ، ولا حرج عليك في التجشؤ للتخلص من الغازات والمحافظة على وضوئك ، وينبغي أن تراجع الأطباء للتخلص من الغازات ، فإن الله لم ينزل داءً إلا أنزل له دواءً ، ولا تأس لا لما ذكرت من فقدان الخشوع ، فإنك مبتلى ، ولك الأجر على صبرك إن شاء الله .
وإذا كنت تصلي في جماعة ، فقد استحب الفقهاء أن يرفع الإنسان رأسه عند التجشؤ ، لئلا يؤذي من إلى جانبه .
قال المرداوي رحمه الله : " قوله ( ورفع بصره إلى السماء ) يعني يكره , وهو المذهب , وعليه الأصحاب , وقيل : تبطل به وحده , ذكره في الحاوي وغيره .
تنبيه : يستثنى من ذلك : حالة التجشي فإنه يرفع رأسه إلى السماء ، نص عليه [ أي الإمام أحمد ] في رواية مهنا وغيره : إذا تجشأ وهو في الصلاة ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوق ; لئلا يؤذي من حوله بالرائحة , ونقل أبو طالب : إذا تجشأ وهو في الصلاة فليرفع رأسه إلى السماء , حتى يذهب الريح , وإذا لم يرفع آذى من حوله من ريحه " انتهى من "الإنصاف" (2/ 91) .
ثانيا :
إذا كان خروج الريح منك مستمرا لا ينقطع وقتا معلوما يتسع لفعل الوضوء والصلاة ، فهذا سلس ريح ، وصاحبه يعامل كالمستحاضة ومن به سلس بول ، فيتوضأ إذا دخل الوقت ، ويصلى الفرض وما شاء من النوافل ، ولا يضره خروج الريح أثناء صلاته .
فإذا كنت بهذه الصفة ، فلا تتعنّ في التجشؤ ، وصل على حالك ولا يضرك خروج الريح منك ، خاصة إذا كان يعين على ما بك من الوسواس ، ويذهب عنك الخشوع ، ولا يدفع عنك الريح بالكلية .
وانظر السؤال رقم (22843) .
ثالثا :
ينبغي أن تحذر من الوسوسة ، وألا تلتفت إليها ، فلو شككت هل خرج الريح أم لا ، فاعتمد الأصل وهو عدم الخروج ، ولا تلتفت لذلك ، وهذا أنفع علاج لذهاب الوسوسة .
وينظر : سؤال رقم (13892) .

رابعا :
أحكام القصر والجمع في السفر ، يمكنك مراجعتها في جواب السؤال رقم : (105109) ، (44555).
ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android