0 / 0

هل يبقى في بلاد الكفر ليرعى ابنه من زوجته المرتدة أم يرجع إلى بلده المسلم ؟

السؤال: 174409

تزوجت مِن قَبل مِن فرنسية أسلمت ، وأنجبت لي ولداً منذ – تقريباً – ثلاث سنين ، ولكن منذ سنة ارتَدَّت هذه المرأة عن دين الإسلام ، وأنا تُبت إلى الله واتبعت طريق الالتزام ، وبدأت بالبحث عن زوجة صالحة وترتدي النقاب في بلدي " المغرب " غير بلد فرنسا ( مع نية الهجرة من بلاد الكفار ) الذي أعيش فيه الآن ويعيش فيه ولدي مع أمه ، ثم وجدت فتاة في " المغرب " وتقدمتُ لخطبتها ( مع موافقة والداي ) على أساس العيش في المغرب ، ووافقت هذه الفتاة ، ولكن مؤخراً نبَّهتْني أمِّي بِأن ليس عليَّ أن أترك ولدي وحده بفرنسا ويتربَّى مع أمه المشركة وعائلتها النصرانية ، وأنَّ عليَّ البقاء بجنبهِ بـ " فرنسا " لتربيتِه على الدين الإسلامي ، وأنها غير موافقة على قدومي للمغرب . السؤال : ماذا عليَّ أن أفعل ؟ هل أصبر وأبقى بجانب ولدي هنا بفرنسا رغم أني لم أعد أريد البقاء في بلاد الكفار ، وإن فعلت هذا ماذا عن الزواج ( النقاب ممنوع هنا وأنا لا أستطيع الزواج من غير منقبة ) ؟ وماذا عن الفتاة التي خطبتها بالمغرب وهل يمكن أن أعرض عليها القدوم إلى فرنسا ؟ وماذا عن نقابها ؟ أم أهاجر إلى بلاد المسلمين وأكرر الزيارات لفرنسا للاطمئنان على ولدي وعلى تربيته ( كفتح مشروع إيراد وتصدير يُتيح لي الترَدّد على فرنسا بشكل كبير ) ؟ أم هناك حل آخر أرضي فيه الله ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
لا يجوز لك ترك ابنك ليكون فريسة سهلة للكفار ، ويجب عليك أن تبذل ما تستطيع لتخلصه من أمه ومن بلدها ليكون معك في بلدك فهذا هو حقك الشرعي وهو يتبعك في دينك وحضانتك ، وليس لتلك المرتدة فيه نصيب ، فإن استطعت أن تبذل لهم المال ليكون معك فابذله لهم ، وإن استطعت رفع قضية في محاكمهم ليكون في حضانتك فافعل ذلك ، وعليك – في كل ذلك – استشارة المراكز الإسلامية الموثوق بأهلها في تلك البلاد واستشارة محامين ثقات ، وإن وجدت وسيلة مناسبة لأخذه ، والمجيء به إلى بلدك ، فافعل .
وإذا لم تنجح محاولاتك في أن يكون ابنك معك الآن ، وكان القانون يسمح لك بحضانته بعد فترة قريبة مناسبة : فلا بأس أن تمكث هناك هذه الفترة ، لتكون قريبا منه ، دائم الصلة به ، حتى يمكنك حضانته . أو على أقل الفروض : أن تكثر التردد على تلك البلاد لتراه وترعاه فيما يُسمح لك به من وقت ، وعسى أن يكون ترددك ذلك سبباً في رجوع أمه لإسلامها لتنجو به من الخلود في النار ، وسبباً في تعلق ابنك بك وحبِّه للإسلام ، مع بذل ما تستطيعه ليكون في بيئة نظيفة سواء في مكان إقامته أو في مدرسته ، ونحن نعرف صعوبة الأمر لكن من يتق الله تعالى ويصدق في نيته ويبذل ما يستطيعه يُرجى أن تُذلَّل له الصعاب وتُحقَّق له أمانيُّه الفاضلة.

ثانيا :
إذا كانت إقامتك في فرنسا ، أرجى لأن يكون ابنك معك ، وأرجى للحفاظ على دينه ، فلا تنصره أمه المرتدة ، أو ترده عن دينك : فابق بجانبه إلى أن يتيسر لك حضانته ، على ما سبق ذكره .
وإن كنت ترى أنه لا فائدة من إقامتك هناك ، وأنك لن تتمكن بذلك من حضانته في فترة قريبة ، فالذي نراه لك أن تنتقل إلى بلدك المغرب ، وتبدأ حياتك هناك من جديد ، لكن على أن تكثر التردد إلى حيث يقيم ولدك كما ذكرنا من قبل ، ولا تقطع صلتك به ، ولا صلته وتعلقه بك ، قدر إمكانك .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android