هناك خدمة من شركة “جوجل”, وهذه الخدمة هي استضافة مدونات مجانية ، وأي شخص يستطيع إنشاء مدونة في أي وقت ، وبأي كم يريد.
اشتركت في الخدمة وفتحت مدونة عامة ليست متخصصة ، وليست شخصية ، وبعد مدة من إضافة المواضيع أصبح لدى المدونة محتوى وكذلك زوار من مختلف البلدان .
وفي يوم من الأيام وصلني تعليق علي أحد التدوينات أن هناك شخص يريد شراء المدونة مني ، وبعد مدة راسلت الشخص ووافقت علي بيع المدونة وتم تسليمي المبلغ وسلمته المدونة
وبعد مدة أنشأت مدونة أخرى وعلى نفس المنوال ، وبعد إضافة محتوى حتى أصبح لدي المدونة زوار من العديد من البلدان ، جاء في أحد التعليقات أن شخص يريد شراء المدونة مني .
وبعد مدة قررت بيع المدونة ، ووصلني تقريبا نصف المبلغ وباقي النصف الآخر ، وقد أعطيته المدونة ، وأصبحت له .
لكن المشكلة هي أنه بعد بيع المدونة الأولى وبيع المدونة الثانية واستلام نصف المبلغ ، قرأت في شروط الخدمة هذا الشرط :
“7. عدم إعادة بيع الخدمة ، ما لم يتم الحصول على تصريح كتابي صريح من شركة Google ، توافق على عدم إعادة إنتاج أو مضاعفة أو نسخ أو بيع أو متاجرة أو إعادة بيع أو استغلال لأية أغراض تجارية ، (أ) أي جزء من الخدمة أو (ب) استخدام الخدمة أو (ج) الوصول إلى الخدمة.”
وهذا الشرط لم أكن أعلم به إلا بعد بيع المدونتين , وفي السابق عند إنشاء المدونتين وافقت علي شروط الخدمة ، ولم أقرأها عند الموافقة عليها, ولكن بعد البيع المدونتين قرأتها ، ورأيت أن البيع ممنوع ؛ علما بأن الأموال الخاصة بالمدونة الأولى اشتريت بها كمبيوتر محمول ، وتعلمت منه واستفدت .
والمشكلة هي أن الخدمة مجانية يعني ليست ملكا لي وليست ملكا لأحد, بل هي ملك لجوجل ، وفي أي يوم ممكن تغلقها, وأنا بعت هذه المدونة بعد ما أضفت فيها محتوى ، وبعد ما أصبح بها زوار ، وأصحاب المدونتين الجدد أضافوا محتوى في المدونات ، ولا أعتقد أنهم سوف يرجعون لي المدونة إذا رجعت لهم المبلغ , وحاليا ليس لدي المبلغ الكامل لإرجاع المدونات ، ولكن استطيع تدبره بعد مدة .
قمت بمراسلة المالكين الجديدين للمدونتين ، بعد قراءة شروط الخدمة ، وقالوا إنهم يعرفون أنها ليست ملكا لأحد ، وأنهم يعرفون إنه ممكن في أي يوم أن تغلق الخدمة ، وأنهم موافقون علي ذلك .
سؤال : هل هذه الأموال حرام ؟ وهل ما تعلمته بالكمبيوتر حرام ؟ وماذا أفعل بالأموال وبالكمبيوتر الذي لدي ، وبالأموال التي لم أصرفها ، وهل هي حرام ؟
ولدي مدونات أخرى : هل أبيعها أم لا ؟ علما بأني لا أريدها الآن ، وسوف اتركها بعد مدة ؛ فهل أبيعها ويستفيد منها غيري أم حرام بيعها ؟
حكم بيع مدونة مجانية على موقع جوجل
السؤال: 174411
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
نشكرك على حرصك ، وتحريك ، واهتمامك بتحصيل الكسب الحلال ، ونسأل الله أن يبارك لك ، ويرزقك من فضله .
ثانيا :
بالرجوع إلى الشروط التي وضعتها ” جوجل ” لتقديم خدمة عمل المدونات ، تبين أنها تقر بملكية المدون لمحتوى مدونته ، وما فيها من براءة اختراع ، وعلامات تجارية ، وحقوق نشر ، وهذا يعني جواز بيع هذا المحتوى .
وقد جاء في شروطهم : “
6. حقوق الملكية الفكرية. حقوق الملكية الفكرية الخاصة بشركة Google. إنك تقر بأن شركة Google تمتلك كافة الحقوق وحق الملكية والانتفاع بالخدمة أو ما يتعلق بها، وذلك بما يشمل كافة حقوق الملكية الفكرية (“حقوق Google”). إن حقوق شركة Google محمية بموجب قوانين الولايات المتحدة والقوانين الدولية الخاصة بالملكية الفكرية ، وعليه، فإنك توافق على أنك لن تقوم بنسخ الخدمة أو إعادة إنتاجها أو تغييرها أو تعديلها أو إنشاء أعمال مشتقة من الخدمة. كما توافق على أنك لن تستخدم أي وحدة روبوت أو متتبع ملفات الإنترنت أو جهازًا تلقائيًا آخر أو عملية يدوية لمراقبة أي محتوى أو نسخه من الخدمة ، وكما هو موضح أدناه ، لا تشمل حقوق شركة Google محتوى الطرف الآخر المستخدم كجزء من الخدمة ، بما في ذلك محتوى الاتصالات التي تظهر على الخدمة.
حقوق الملكية الفكرية الخاصة بك. لا تدعي شركة Google ملكيتها أو تحكمها في أي محتوى يتم تقديمه أو إرساله أو عرضه من قِبلك على خدمات Google أو من خلالها. تحتفظ أنت أو المرخص الآخر، وفقًا لما هو ملائم ، بكافة براءات الاختراع والعلامات التجارية وحقوق النشر لأي محتوى تقوم بتقديمه أو إرساله أو عرضه على خدمات Google أو من خلالها، كما تتحمل مسئولية حماية تلك الحقوق وفقًا لما هو ملائم .” انتهى .
ويستفاد منه أن الخدمة التي لا يجوز بيعها ولا نسخها هو البرمجة الخاصة بالمدونة ، وأما المحتوى ، فهو ملك للمدون .
وإذا كان المشتري يعلم أن المدونة مجانية في الأصل ، وأنها ملك لجوجل ، فحقيقة الأمر أنه يشتري ما في المدونة من عمل ، ومحتوى ، واسم تجاري أو غيره ، وما يتبع ذلك من شهرة وإقبال للزائرين ، وهذه الأمور ملك للمدون ، يجوز له بيعها .
وعليه فلا حرج عليك في بيع المدونتين ، وبيع أمثالهما مما فيه مادة ومحتوى يُرغب في شرائه ، والبيع في الحقيقة هو للمحتوى .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
النشرة البريدية
اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب
تطبيق الإسلام سؤال وجواب
لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت
