0 / 0
149,45825/02/2012

حكم تأخير صلاة المغرب للمسافر إلى قبيل صلاة العشاء ثم صلاتها في جماعة

السؤال: 175521

سؤالي يتعلق بصلاة الجماعة : هل لها وقت معلوم لا يجب أن تخرج عنه أم لا ؟ مثلا إذا كنا مسافرين وتعذر علينا الصلاة ( المغرب مثلا ) ، هل يجوز لنا أن نصليها جماعة قبيل أذان العشاء ، أم يصليها كل واحد منا منفردا ، لأن وقتها( صلاة الجماعة ) قد فات .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
الأصل أن الصلوات الخمس لها وقت محدد، فلا يجوز تقديمها عليه ولا تأخيرها عنه؛ لقوله تعالى: ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) النساء/103 .
قوله: (مَوْقُوتاً) أي: محدداً بوقت.
وينظر أجوبة الأسئلة : (171813) (151694) (9940) .

ثانياً:
إذا كان الإنسان مسافراً ، فله أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ؛ إما جمع تقديم : فيصلي الظهر ـ مثلا ـ ويصلي العصر معها ، قبل دخول وقتها المعتاد ؛ ويصلي المغرب ثم يصلي معها العشاء ، قبل دخول وقتها أيضا ، أو يجمعهما جمع تأخير ، فإذا دخل عليه وقت الظهر ، أخر صلاتها حتى يدخل وقت العصر ، ثم يصليهما معا ، وإذا دخل عليه وقت المغرب ، أخر صلاتها حتى يدخل وقت العشاء ، ثم يصليهما معا .
ويختار ما يلائمه من ذلك ، على حسب حاله وأشغاله ، إما جمع التقديم ، أو جمع التأخير .
فإذا كان في سعة من أمره ووقته ، فالأفضل في حقه أن يصلي كل صلاة في وقتها ، كما يفعله في الحضر .
قال النووي رحمه الله : ” ومذهبنا : جواز الجمع بين الظهر والعصر في وقت أيتهما شاء وبين المغرب والعشاء في وقت أيتهما شاء , ولا يجوز جمع الصبح إلى غيرها , ولا المغرب إلى العصر بالإجماع ” انتهى من “المجموع شرح المهذب” (4/249).
وجاء في “الموسوعة الفقهية” (27/311): ” ذهب الجمهور إلى جواز الجمع بينهما بعذر السفر جمع تقديم أو تأخير, بأن تصلى العصر في وقت الظهر أو بالعكس, خلافاً للحنفية” انتهى.
ثالثا :
وقت صلاة الجماعة لا يتقيد بأن يصلي الصلاة في أول وقتها مثلا ، كما تصلى الجماعة الأولى في المساجد ؛ بل وقت مشروعية الجماعة ، هو وقت مشروعية الصلاة ، ولا فرق ؛ فإما إما في أول الوقت ، أو آخره ، أو أوسطه .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
من المعلوم بأن جمع المسافر يكون إما جمع تقديم ، أو جمع تأخير، سؤالي هنا: ما هو حكم الجمع في وسط الوقتين ؟
فأجاب: الجمع ليس معناه أن تكون الصلاتان بين الوقتين ، الجمع معناه الضم، أن تضم إحدى الصلاتين إلى الأخرى، إما الثانية للأولى إذا كان جمع تقديم، أو الأولى إلى الثانية، إذا كان جمع تأخير، سواء في أول وقت الأولى ، أو في آخر وقت الثانية ، أو في الوسط ، كلها على حد سواء، لكن افعل ما هو أرفق بك ؛ إن كان أرفق جمع التقديم ، فقدم وإن كان أرفق جمع التأخير ، فأخر” انتهى من “جلسات رمضانية”(17/23).

وللاستزادة في حكم صلاة الجماعة بالنسبة للمسافر ينظر جواب سؤال رقم (45815) (21498).

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android