0 / 0

تحب شابا وأهله يرفضون زواجه منها

السؤال: 175571

أنا فتاة في السادسة والعشرين، وأعرف شاباً في الثامنة والعشرين ، تعرفت عليه منذ أكثر من ست سنوات ، ولكنه أظهر رغبته بالزواج بي في الثلاث السنوات الأخيرة بعد أن رأى أني أحمل المواصفات التي يريدها .
وقد أخبرته حينها أن يخبر والديه ولكنه امتنع ؛ لأنه كان لا يزال طالباً ، وقد أكّدت عليه ما إذا كان حقاً قد قطع أمره بأن يتخذني زوجة ، خشية أن يغيّر رأيه أو يرفض والداه هذا الزواج ، لأنني لا أريد أن أجرح مشاعري ، فأحببت أن أكون واضحة منذ البداية ، فطمنني وقال لي: لا شك أنك ستكونين زوجتي، ووالداي لا يمكن أن يرفضا.
ومنذ عشرة أشهر، وبعد أن أكمل دراسته ، أخبر والديه باختياره إياي فرفضا الفكرة جملة وتفصيلاً ؛ لأن أسرتي وأقاربي ليسوا على مستوى رفيع من التعليم ، على الرغم من أن والدي متعلم ويشغل مكانة رفيعة ، ولكنهم يرون أن مستوى الأسرة إجمالا لا يليق بهم ، ويعيبون على والدي أيضاً أنه غير متدين .
والآن وبعد عشرة أشهر أسقط في أيدينا، فلا هذا الشاب بتّ في الأمر ، ولا أنا الذي استطعت أن أنساه ، وكلانا ضحية لأراء أناس آخرين (الأبوين) لا شأن لهم في حياتنا الزوجية .
أنا أعلم أن إرضاء الوالدين واجب شرعاً، لكن لا أدري هل الحكم هنا كذلك .!
وماذا عنّا ونحن المعنيون بهذا الأمر ، أليس لنا رأي .؟! ماذا نفعل؟ نرجو منكم النصح.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
الكفاءة المعتبرة شرعا هي الكفاءة في الدين ، فإذا كانت المرأة ذات خلق ودين لم يضرها مستوى أهلها المادي أو الثقافي ، وعلى هذا الشاب أن يقنع أهله بالزواج منك ، ويذكر لهم ما يرغبه في نكاحك ، فإن استجابوا فالحمد لله ، وإن أصروا على الرفض ، لزمه طاعة والديه ؛ لأن الإنسان يلزمه طاعة والديه إذا نهياه عن الزواج بامرأة معينة ، وينظر : سؤال رقم (128362) .

والمرأة لا يصح نكاحها إلا بولي ، فليس لها أن تزوج نفسها ، والذي يظهر من سؤالك أن أهلك لن يزوجوا هذا الشاب مع رفض والديه .
وعليه فليس أمامه إلا إقناع أهله بالزواج ، فإن أبوا ، فالواجب أن ينصرف عن التفكير في ذلك ، وليبحث عن فتاة يرضاها ، ويرضاها أهله .
ثانيا :
لا يخفى عليك أنك أجنبية عن هذا الشاب ، وأنه لا يجوز أن تكون بينكما علاقة ولو كان عازما على الزواج منك .
وقد أخطأت في تماديك في هذه العلاقة حتى وصلت إلى درجة أنك لا تستطيعين نسيانه ، فتوبي إلى الله تعالى ، واقطعي صلتك بهذا الشاب ، ولعل الله أن ييسر له قبول والديه ، وتكونين زوجة له ، ويكون هذا من جزاء التوبة والطاعة ، فإن المعاصي شؤمها عظيم ، وإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه .
وانظري السؤال رقم (112434) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android