0 / 0

ما حكم قيام بعض المسلمين بالدعاية لعيد الكريسماس سيقام كنيسة ؟!

السؤال: 176011

هناك مسجد في المنطقة يقوم بالترويج والدعاية والإعلان لنشاط ستقيمه الكنيسة الفلانية أثناء ” عيد الكريسماس “، وأن الكنيسة ستزود الزوار بالسكن والطعام المجاني … الخ ، والمشكلة أن هؤلاء الإخوة الذين يقومون بهذه الحملة الدعائية يعلمون أنهم يروجون للكنيسة ومع هذا يقولون : ” ما الخطأ في ذلك ؟! ” ألا يرتقي هذا العمل إلى الكفر ؟ فكل المسلمين على اختلاف مشاربهم يعلمون علم يقين أن الكنيسة هي مكان لنشر الكفر والشرك بالله ، وهذا يتنافى مع عقيدتنا ومنهجنا نحن كمسلمين ، وبالتالي : هل يلزم أن نقيم الحجة على هؤلاء المروجين حتى يثبت عليهم لقب الكفر ؟ فهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة أفيحتاج إلى حجة ؟! وماذا بالنسبة لمن يدافع عنهم هل يمكن القول أنه ارتكب كفراً بدفاعه عنهم ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قد ذكرنا في جواب السؤال رقم ( 160470 ) أنه لا يجوز توصيل النصراني لكنيسة ؛ لما فيه من التعاون على الإثم ، بل هو أعظم الإثم ؛ حيث يُسمع فيها الشرك الصريح من زعمهم اتخاذ الله تعالى الولد ! ولا فرق في الحكم بين هذا وبين دلالة النصارى على كنيسة في عيد ديني لهم والترويج لذلك والدعاية له ، بل هو أعظم إثماً ؛ لما فيه من التعاون على إقامة تلك الأعياد الدينية الباطلة ، فصار فعلهم ذلك معيناً على إثمين عظيمين : إثم الذهاب للكنيسة وإثم المشاركة في عيد لهم ديني ، وقد نقلنا في أجوبة الأسئلة ( 782 ) و ( 69558 ) و ( 50074 ) عن طائفة من أهل العلم تحريم إعانة النصارى على إقامة أعيادهم والاحتفال بها ، ولا شك أن تلك النشاطات التي ستقوم بها الكنيسة في ” عيد الكريسماس ” هي من مظاهر الاحتفال بذلك العيد – كما ذكرناه في جواب السؤال رقم ( 146678 ) – .
وعليه : فالذين يروجون لأعياد النصارى الدينية ويدلون الناس على أماكنها على خطر عظيم ، وهم لا شك واقعون بفعلهم هذا في ذنب كبير .
قال علماء اللجنة الدائمة : ” لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم ، ومن ذلك إشهار أعيادهم وإعلانها ، ولا الدعوة إليها بأية وسيلة ، سواء كانت الدعوة عن طريق وسائل الإعلام ، أو … .
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله الغديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
انتهى من ” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 26 / 409 ) .
وهل الاحتفال بعيد ” الكريسماس ” عند النصارى – أصلاً – هو احتفال بميلاد عيسى عليه السلام النبي البشري ؟! والجواب : لا ، بل هو احتفال بعيسى الرب أو ابن الرب ! تعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً ، فكيف لمسلم أن يعتقد أنها مشاركة في احتفال ميلاد نبي ، وهو عندهم إله أو ابن إله ؟!
ومع ذلك فإنَّه لا يلزم من تلك المشاركة والإعانة أن تكون كفراً مخرجاً من الملة ، ما دام أن فاعل ذلك لا يصحح دينهم ، ولذا فلا نرى أنهم يقعون بفعلهم المجرد ذاك في الكفر الأكبر المخرج من الملة ، فنرى أن تكتفوا بالإنكار عليهم ونصحهم ووعظهم حتى يكفوا عن فعلهم ، ولا داعي للانشغال بحكم فعلهم إن كان كفراً أو ليس بكفر ، والمهم أن تعلموا أن فعلهم حرام عليهم وأن عليكم السعي في أن ينتهوا عما يفعلون .
وينظر جواب السؤال رقم (69811) .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android