تنزيل
0 / 0
30,33420/02/2012

هل يجوز لهم مقاطعة أختهم بسبب تضييقها عليهم وتسلطها في الرأي ؟

السؤال: 176016

لدينا أحد الأقارب نعلم علم اليقين أنه يظلمنا في بعض الحقوق ، فهل يمكن أن نتعامل معه مع الرغم من أنها – بالتحديد – أخت لنا من نفس الأب والأم ، ولكنها عندها داء السلطة ، وتحكيم الرأي ، وإذا خالفها أحد أو أبدى رأيه بعكس ما تقول أو ناصحها : تحاربه ، أو تضيق عليه ، فهل لنا أن نتجنبها أو نقاطعها ؟ وما الحل إذا كان الجواب لا يجوز ؟ .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أختكم تعدُّ مِن الرحم الذي أوجب الشرع عليكم صلتها ، ولا يجوز لكم مقاطعتها أو
هجرها ، إلا عند تسببها بضرر أو إفساد ، ولم تذكر في حالها ما يُخشى على دين أحدكم
أو سلوكه ، وما تذكره عنها فهو صفات شخصية لامرأة متسلطة متحكمة ، وهذا لا يجيز لكم
هجرها ، والذي نراه أن تتلطفوا معها في المعاملة وأن تقابلوا إساءتها بالإحسان
عليها ، ولا نظن أن أمرها سيطول إذ في الغالب أن هذا الصنف من النساء سرعان ما يعود
لرشده ويحكِّم عقله في تصرفاته ، ونوصيكم بالدعاء لها أن يهدي الله قلبها ويصلح
حالها .
واعلم أن الهجر إنما شرع – في الأصل – للتعزير والتأديب وإصلاح الشخص المهجور ،
وينبغي أن يكون الهجر بسبب وقوعه في معاصٍ كبيرة لا بسبب صفات شخصية .
والهجر من حيث العموم إذا أدَّى بالمهجور أن يزداد في معصيته وفعله السوء : فإنه لا
يُشرع الهجر في حقِّه لما ترتب عليه من حصول منكر أعظم مما كان قبل الهجر .
وعليه : فلا نرى لكم هجر أختكم بل نوصيكم بالإحسان لها والتلطف معها والدعاء أن
يصلح الله تعالى حالها .
وانظر جوابي السؤالين ( 26333 ) و (
89601 ) فهما مهمان في المسألة .
والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android