هذا العام قمت بفريضة الحج بحمد الله فأريد الاستفسار عن بعض المسائل بالرغم أني قرأت كثيرا عن الحج :
1- أصابني الحيض 1 من ذي الحجة وكنت بالمدينة ، ولم أدخل الحرم ولكن أحيانا أمر مرورا من الساحات الخارجية مع زوجي دون دخول المسجد ؟ بعد ذلك ذهبت إلى ميقات آبار علي وكنت اغتسلت اتباعا للسنة في سكن المدينة ، وعند الميقات نويت العمرة ، رغم أني حائض ، وكان هذا اليوم الرابع من ذي الحجة وبقيت على إحرامي حتى اليوم السادس ، وهذا يوم طهري غالبا وأحيانا قليلة السابع ، المهم لم أتسرع وأقوم بالعمرة حتى رأيت القصة البيضاء التي اعتدت على رؤيتها عند طهري ، وبل أيضا بعد القصة البيضاء حصل جفاف كامل ، فاغتسلت وصليت العصر في السكن ، وذهبت إلى الحرم وصليت المغرب والعشاء ، وقبل العمرة جددت وضوئي ؛ بسبب ما أعانيه من شعوري الكثير برطوبة الفرج وخاصة عند التعب والمشي الكثير ، المهم طفت بالبيت وسعيت ، وذهبت أجلكم الله على الحمامات لأقصر، وبعد ذلك عند ذهابي للحمام لم يكن على ما أضعه على ملابسي الداخلية شيء ، ولكن عند وضعي منديل على (الفرج) وجدت سائل شفاف خالطته القليل من الصفرة- العفو على هذا الكلام –وهذه الصفرة أكاد أراها طول الشهر وخاصة عند المشي الكثير، واجتهادي كامرأة أن هذه المادة ربما خرجت فقد في آخر العمرة ؛ لأنها لم تكن نزلت على الداخلي بعد فهل عمرتي صحيحة .
في طواف الإفاضة جددت الوضوء قبل الطواف مباشرة ، ولكن كان الزحام كثير والمدافعة كثيرة ، وطفت بالطابق الأول، ومع كثرة التعب وخاصة أن مشيت من منى إلى الجمرات إلى الحرم بحمد الله ، شعرت برطوبة ولكن لا أعرف بالتحديد بأي شوط ولا أعرف إن كانت رطوبة أو وسوسة ، وأذن الظهر وصليت أثناء الطواف وأكملت الطواف ، وصليت ركعتين ولكن بما أن طواف الإفاضة ركن خشيت أن يكون وضوئي انتقض بسبب الرطوبة وذهبت إلى الحمام وكان هناك سائل أبيض مع أصفر أوبني ، جددت الوضوء وأعدت الطواف كله ، وأذن العصر وصليته ثم سعيت ، وأذن المغرب وصليته ، ومع كل المشي أتوقع أنه نزلت علي رطوبة مرة أخرى ،هل ما فعلت من إعادة الطواف صحيحة ، وهل صلواتي صحيحة بإذنه تعالى ، فقد غضب زوجي كثيرا لأني أعدت الطواف وتسببت بتأخيره ، ولا أعلم بالتحديد هذه الرطوبة متى نزلت من أجل الصلاة والذهاب إلى الحمام كل فرض يصعب كثيرا خاصة ؛لأني أودي المناسك والزحام شديد وهذا اليوم معظم أعمال الحج فيه ، أفتوني رحمكم الله .
أعادت الطواف لوجود الشك في الحدث
السؤال: 176193
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً:
إذا تيقنت المرأة طهرها فاغتسلت ثم طافت ثم رأت شيئاً كدرة أو صفرة فطوافها صحيح ؛ لأن الكدرة والصفرة بعد الطهر ليستا بحيض.
وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (82507) ، (34695) ، (50059) .
ثانياً:
إذا حصل للمرأة شك في انتقاض طهارتها بعد الطواف ولم تتيقن ذلك، فالأصل بقاء الطهارة وحصول الشك أثناء العبادة أو بعدها لا يرفع الأصل.
وعليه فطوافك بالبيت وصلاتك صحيحة .
قال ابن قدامة رحمه الله: ” ومن تيقن الطهارة وشك في الحدث, أو تيقن الحدث وشك في الطهارة , فهو على ما تيقن منهما يعني: إذا علم أنه توضأ , وشك هل أحدث, أو لا ؟ , بنى على أنه متطهر. وإن كان محدثا فشك; هل توضأ, أو لا ؟, فهو محدث ، يبني في الحالتين على ما علمه قبل الشك , ويلغي الشك…” انتهى من ” المغني” (1/126) .
وعلى كل حال ، فالحمد لله أن طوافك قد مضى ، ولم يقع فيه خلل بحسب ما ذكرت من سؤالك ، بل لم يكن عليك أن تشقي على نفسك كل هذه المشقة ، ما دمت لم تتيقني انتقاض طهارتك،
بل إن بعض أهل العلم لا يشترط الطهارة للطواف من الأصل ، خاصة مع مشقة الزحام الظاهرة.
وينظر جواب السؤال رقم (44980) ، (145246).
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة