تنزيل
0 / 0
76,24430/04/2012

ما حكم أكل ” الفانيلا ” مع كونها تغمر بالكحول عند تحضيرها ؟

السؤال: 177030

هل " الفانيليا " أو استخراج الفانيليا حلال ؟ .
لقد بحثت في موقع " طرق الإرشاد " / guidedways.com / تحت قسم الأغذية والذي يقولون فيها بأن " الفانيليا " حلال ، ولكني أريد التأكد ؛ وذلك لما سمعت بأنها تحتوي على مواد كحولية والتي تتبخر ، والله أعلم .
جزاكم الله خيراً .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
تعد " الفانيلا " – وتعرَف علميّاً باسم " بلانيفوليا " – أغلى النباتات ثمناً بعد نبتة الزعفران لندرتها وصعوبة تحصيلها ، وأصل اسم " الفانيلا " جاء من الكلمة الإسبانية " فاينيلا " وتعني " القرن الصغير " ، وأشبه ما تكون قرونها بالخروب ، ومن الشعوب من يستعملها في الخبز ، ومنهم من يستعملها في العطور ، والمشهور في بلادنا العربية استعمالها في صناعة البوظة والحلويات .

وقد جاء في " الموسوعة العربية العالمية " :
تثمر نباتات " الفانيلا " قرونًا يتم جمعها وهي صفراء مخضرة ، ومن ثم تتم معالجتها .
" الفانيلا " اسم لمجموعة من نباتات الأركيد المتسلقة ، وتأتي خلاصة " الفانيلا " المستخدمة في إعطاء نكهة الشوكولاتة والآيس كريم والفطائر والحلوى من هذا النبات .
وتنتج النبتة ثمرة في شكل قرن أسطواني طوله ما بين 13 و 15 سم ، وهذه الثمرة ذات لب زيتي أسود يحتوي على عدد من البذور الصغيرة السوداء ، وتُجمع الأغلفة عندما يكون لونها أخضر مصفراً ، بعد ذلك تأتي عملية المعالجة أو التجفيف ، وهذه العملية تقلص البذور وتجعلها غنية وذات لون بني مما يعطي نكهة " الفانيلا " ورائحته كما نعرفها .
تحضر خلاصة " الفانيلا " بعملية معقدة ومكلفة ، حيث تقطع البذور إلى قطع صغيرة ثم تغمر بالكحول والماء ، وقد طور علماء الأغذية نكهة فانيلا اصطناعية بسبب ارتفاع تكلفة الفانيلا الطبيعية .
انتهى مختصراً .

ثانياً :
وأما حكم أكل " الفانيلا " فهو الجواز حتى مع خلطه بالكحول أثناء تحضيره ؛ لسببين اثنين :
الأول : أن الكحول ليست نجسة نجاسة حسية ، بل هي طاهرة .
الثاني : أنه ليس للكحول تأثير في " الفانيلا " فلا يسكر آكلها ، ولا يظهر للكحول أثر عند أكلها ، بل ما يقدر أنه يعلق بالبذور أثناء تحضيرها ، هو نسبة مستهلكة لا يبقى لها أثر في نفس البذرة ، وما كان كذلك فلا يحرم تناوله .

وقد ذكرنا حكم الكحول وأنه طاهر ، وذكرنا حكم الأغذية والأدوية المضاف إليهما نسبة من الكحول في جوابي السؤالين ( 59899 ) و ( 146710 ) ، وقد نقلنا في جواب السؤال رقم ( 33763 ) عن الشيخ العثيمين – رحمه الله – ما نصُّه :
" ولا تظن أن أي نسبة من الخمر تكون في شيء تجعله حراماً ، بل النسبة إذا كانت تؤثر بحيث إذا شرب الإنسان من هذا المختلط بالخمر سكر صار حراماً ، أما إذا كانت نسبة ضئيلة تضاءلت وانمحى أثرها ولم تؤثر : فإنه يكون حلالاً " .
انتهى

وقد بحثت " المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية " موضوع " المواد المحرمة في الغذاء والدواء " ومما انتهت إليه :
– مادة الكحول غير نجسة شرعاً ؛ بناءً على ما سبق تقريره من أن الأصل في الأشياء الطهارة ، سواء كان الكحول صرفاً أم مخففاً بالماء ، ترجيحاً للقول بأن نجاسة الخمر وسائر المسكرات معنوية غير حسية ، لاعتبارها رجساً من عمل الشيطان .
– المواد الغذائية التي يستعمل في تصنيعها نسبة ضئيلة من الكحول لإذابة بعض المواد التي لا تذوب بالماء من ملونات وحافظات وما إلى ذلك ، يجوز تناولها لعموم البلوى ، ولتبخر معظم الكحول المضاف أثناء تصنيع الغذاء .
" توصيات الندوة الثامنة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية " ، وانظر النص كاملاً كتاب " الفقه الإسلامي وأدلته " ( 7 / 209 – 211 ) للشيخ وهبة للزحيلي .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android