أنا يوم ولدت يقال إني كنت مختونا ، وعند البلوغ يوجد بعض الجلد الزائد ، أحس بضيق من الموضوع ، هل يجب علي إعادة الختان ؟
هل يجب عليه الختان إذا كان قد ولد مختونا لكن بقي على الحشفة بعض الجلد ؟
السؤال: 178111
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
تقدم في إجابة السؤال رقم (46849) أن الختان واجب في قول كثير من أهل العلم .
وهو الراجح ؛ للأمر به في السنة الصحيحة ، ولأنه من شعار المسلمين ، ولأن في بقاء هذه الجلدة انحباس النجاسة ومنع كمال الطهارة .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (4/42) :
” الختان واجب في حق الرجال ؛ لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولأن بقاء قلفة الرجل دون ختان يحبس النجاسة ، ويمنع صحة الصلاة فتجب إزالتها ” انتهى .
ثانيا :
يجب مراعاة قطع هذه الجلدة تماما ، لتحصل السنة المأمور بها ، ولا يبقى منها شيء يمنع كمال الطهارة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” وهو – يعني الختان – قطع القلفة التي على رأس الذكر ، حتى تخرج الحشفة التي هي طرف الذكر وتبرز ” انتهى . “مجموع فتاوى ابن باز” (29 /51) .
ثالثا :
إذا ولد الولد مختونا بلا قلفة فلا ختان عليه ، فإن وجد منها شيء وجب قطعه .
قال النووي رحمه الله في “المجموع” (1/ 352):
” قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيُّ فِي كِتَابِهِ التَّبْصِرَةُ فِي الْوَسْوَسَةِ : لَوْ وُلِدَ مَخْتُونًا بِلَا قلفة فَلَا خِتَانَ لَا إيجَابًا وَلَا اسْتِحْبَابًا ، فَإِنْ كان من القلفة التى تغطي الحشفة شئ مَوْجُودٌ : وَجَبَ قَطْعُهُ ، كَمَا لَوْ خُتِنَ خِتَانًا غَيْرَ كَامِلٍ ، فَإِنَّهُ يَجِبُ تَكْمِيلُهُ ثَانِيًا حَتَّى يُبَيِّنَ جَمِيعَ الْقُلْفَةِ الَّتِي جَرَتْ الْعَادَةُ بِإِزَالَتِهَا فِي الْخِتَانِ ” انتهى .
فعلى ذلك يجب عليك قطع هذه الزوائد الجلدية لتكميل الختان على الوجه المشروع .
والختان اليوم أصبح مأمونا غالبا وسهلا لتقدم الطب ووجود البنج كما هو معلوم .
فبادر بالذهاب إلى طبيب مختص لقطع تلك الزوائد الموجودة ، وخاصة أنك تشعر بالضيق تجاه هذا الأمر ؛ وبمجرد فعل ذلك تستريح بإذن الله .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة