تنزيل
0 / 0
5,43019/05/2012

قال أبوها: علي الطلاق ما هي واخداه

السؤال: 178536

تقدمت لخطبة فتاه لكن والدها رفضني ، وهو يحبني جدا ، وكان صديقا لوالدي رحمة الله عليه ، ولكن لأن إخوته يريدون شابا غنيا وأهلي لا يعجبونهم ، وأنا شاب في بداية حياتي ، لكني أجتهد في العمل ، ولكن الفتاة أعلم أنها تريدني بشدة ، وكذلك والدتها ، فلامته والدتها وجدتها وقالوا له : إن هذا خلاف لهدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) ، وقالوا : إن أهلي مثل أهلك والد الفتاة ، وأناس يشهد لهم الناس بحسن الخلق ، فغضب جدا ؛ لقولهم : إن أهلي مثل أهله ، وحلف علي والدة الفتاه بالطلاق أنها لن تتزوجني قائلاً : علي الطلاق ما هي واخداه باللغة العامية المصرية ، قالها مرتين في نفس الجلسة ، حكت لي أختي هذا الحوار بالتفصيل ؛ لأنها صديقة الفتاة ، وبعد مرور الوقت عرضوا الأمر مرة ثانية ، والفتاة يتقدم لها الكثير من الخاطبين ولكنها ترفض وتتحجج لوالدها ، وبعد أن تناقشوا معه وافق ، وقال لهم : إنه نادم منذ أن حلف ، ولكنه كان حلف قبل ذلك على الأم يمينين من دون علمها ، وهذا اليمين هو الثالث ، وقال لهم : إنه موافق عليَّ بشرط أن يكون هذا اليمين باطل ، حيث سأل فقيل له : إن اليمين يقع ، وتقدم شاب آخر لخطبة الفتاه ، ووافق عليه رغما عنها ، وهي لا تريده ، وأرى أن في يمينه هذا مفسدة عظيمة لي ولها ، لأنها لن ترضى بالزواج من غيري ، وكذلك أنا فيما لا يغضب الله تعالى ، فأرجو من فضيلتكم قراءة مشكلتي جيدا ، وإفتائي في الأمر ؛ لأنه جد خطير .
نفع الله بكم واستعملكم ، في مراضيه ، وجزاكم الله خيرا .
أنتظر جوابكم بفارغ الصبر .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا قال الرجل : ” علي الطلاق ما هي واخداه ” أي أن ابنته لن تتزوج فلانا من الناس
، فهذا طلاق معلق ، كأنه قال : إن زوجتُ فلانا فامرأتي طالق ، أو : الطلاق يلزمني
إن زوّجته .
والطلاق المعلق فيه خلاف ، والجمهور على أنه يقع عند وقوع الشرط المعلق عليه ، فلو
زوج بنته منك طلقت امرأته .
والقول الثاني : أن الطلاق المعلق فيه تفصيل يرجع إلى نية القائل :
فإن أراد – عند التكلم به – أن زوجته تطلق إذا تزوجت بنته منك ، وقع الطلاق بمجرد
زواجك من ابنته .
وإن كان لم يرد الطلاق ، وإنما أراد منع ابنته أو منع نفسه من الموافقة ، فهذا يمين
، تكفّره كفارة يمين عند الحنث ، أي عند زواجك من ابنته .
والتفصيل في الطلاق المعلق هو الراجح ، وينظر : سؤال رقم (39941)
.
هذا ما يتعلق بالطلاق ، وهو أمر يخص والد الفتاة .
وأما أنت فالنصيحة لك أن تستخير الله تعالى ، وأن تكثر من سؤاله التوفيق والسداد ،
فإن الإنسان لا يعلم أين الخير ، ولا يدري العاقبة .
وإذا رفض أبوها الزواج ، فلترض بقضاء الله تعالى ، ولتصبر وتحتسب ، ولعل الله أن
يعوضك خيرا منها .
وكذلك الفتاة إذا رفض أبوها زواجها منك ، فعليها أن تتقي الله تعالى ، وألا ترفض
الزواج من خاطب آخر ، ما دام مرضي الدين والخلق ، امتثالا للحديث الذي ذكرت ،
ولتعلم أن السعادة بيد الله تعالى ، وأنها لأهل الإيمان والطاعة ، ولعلها بصبرها
واحتسابها يعوضها الله خيرا .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android