0 / 0
7,87809/06/2012

هل للخاطب أن يكذب على عائلتها غير المسلمين ويقول : إنه غير متزوج ؟

السؤال: 179557

تعرفت في العام الماضي على أخ يلقي محاضرات في المراكز الإسلامية ، ومن خلال تلك المحاضرات والعمل الدعوي تعرفت عليه ، ويظهر عليه أنه أخ ملتزم فهو حافظ للقرآن ، يداوم على أعمال الخير بانتظام ما شاء الله ، ويعرف الله جيداً .
وهو سيتزوج هذا العام ، ثم يتقدم لزواجي العام القادم ، حين أتخرج من الدراسة الجامعية على أن أكون زوجة ثانية .
عائلتي ليسوا مسلمين فلا هم ملتزمين بمذهب الشيعة ولا ملحدين … الخ و لأن هناك شخصان من عائلتي بالفعل تحدثا معي بشأن تعدد الزوجات ، مما جعلني أتوقع أنهم سيسألون أي خاطب يأتي عن رأيه في تعدد الزوجات ، وهل له زوجات أخرى ؟
ولقد أبلغت الرسول بيني وبين الخاطب ، كيف سيرد على سؤالهم هذا لو سألوه ؟
فلو قال : نعم ، فإنهم لن يوافقوا على الزيجة ، ولو وافق على كلامهم يكون قد وقع في الكذب .
فكان رده أنه يجوز الكذب في هذا الموقف ، للحفاظ على أواصر الأسرة من أن تتحطم .
أنا أشك في جواز الكذب في هذا الموقف >

فهل يجب علي ترك الزواج منه ؟
سأقدر لكم نصيحتكم لي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إذا كان لك ولي مسلم ، تولى هو عقد نكاحك ، ولزم الخاطب أن يخبره بكونه متزوجا إن سأله الولي عن ذلك ؛ لأن الولي له حق النظر في مصلحة موليته ، وتبصيرها بما قد لا تدرك عواقبه.
وإذا لم يكن لك ولي مسلم من أقاربك ، زوّجك إمام المركز الإسلامي ونحوه ممن لهم وجاهة ومكانة بين المسلمين ، ولم يكن لأقاربك سلطان عليك ، وحينئذ يقال : إذا كان الخاطب رجلا صالحا ، وخشيت إن أخبرهم بزواجه أن يرفضوه ، فلا حرج أن يستعمل التورية ، وهي الكلام الذي يفهم منه السامع معنى غير حقيقته ، كما لو قال مثلا : لم أتزوج ، أي قبل سنة .
وليحذر أن يقول : لست متزوجا ، أو ليس لي زوجة ، فإن هذا من طلاق الكناية عند بعض الفقهاء ، فيقع به الطلاق ، لو نواه .
ثانيا :
ينبغي أن تنظري في عاقبة الأمر لو علم أهلك أنه متزوج وأنكما كذبتما عليهم ، وأثر ذلك على نظرتهم إليك وإلى الإسلام ، وإلى زوجك الداعية ، فإن هذا قد يؤثر تأثيرا سيئا ، فلذلك نحن لا ننصحك بالدخول في هذه الورطة التي قد لا تحمد نتائجها .
كما أننا لا نؤيد انتظارك مدة سنة لرجل لم يتزوج بعد من الأولى ، فلو تقدم إليك خاطب كفؤ فينبغي أن تقبلي به ؛ حرصا على العفة والإحصان ، وخوفا من تغير رغبة هذا الخاطب في الزواج منك .
وينبغي أن تعلمي أن الزوج الصالح المناسب ، وصاحب الدين ، لا يلزم أن يكون ممن يلقي المحاضرات أو الخطب ، أو ينشط في المراكز الإسلامية والمساجد ؛ بل المطلوب أن يكون هو دينا في نفسه ، معظما لأمر دينه ، حريصا على طاعة ربه .
وأكثري من دعاء الله تعالى بالتيسير والتوفيق والتسديد .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android