0 / 0

تكرر منها الزنا وتتوب في كل مرة فهل يطلقها أو يمسكها؟

السؤال: 181190

سافرت إلى الخارج وقضيت عدة سنوات في إحدى بلدان الخليج ، فعدت فوجدت زوجتي لها علاقة جنسية بأحد الشباب فسامحتها وعفوت عنها ، ثم وجدتها في علاقة جنسية أخرى مع شاب آخر فسامحتها ؛ لأني أحبها ، ولأجل الأولاد ، وحذرتها أن لا تكرر ذلك ، ثم اكتشفت الآن أن لها علاقة حب مع شاب ولم تحدث علاقة جنسية بينهما ، وقد أقرت هي بذلك أيضًا لي ، ثم طلبت مني أن أسامحها وأقسمت على القرآن أن لا تفعل ذلك مرة أخرى فسامحتها ، مع العلم أنها أقسمت قبل ذلك في المرات السابقة أن لا تفعل ، ولكنها سرعان ما تحنث في يمينها ، لكن عفوي عنها كان من أجل الله عز وجل وطمعًا في عفوه ومغفرته .
وأنا أتمنى أن تتوب إلى الله بحق ، وتستغفره ، وتصبح مسلمة ملتزمة ، وإذا تركتها فقد تتمادى في الخطيئة والمعاصي ، ومع أن الجميع يستغرب مني أفعالي ، إلا أني أفعل ما أفعل لكي تصبح مسلمة تقية وتعود إلى رشدها ويتوب الله عز وجل عليها.
ما رأيكم يا شيخ، هل ما أفعله صواب ، أم أنه يجب عليّ أن أتزوج مرة ثانية وأطلقها ؟
لكن يا شيخ أريد منك أن تضع نصب عينيك هدفي في الإبقاء عليها ، وتحدي لكل الناس ولما أقابله من سخرية واستهزاء من الجميع ، سأتحمله كله من أجل أن تصبح مسلمة ملتزمة .

ما رأيك يا شيخ وبما تنصحني ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا تابت زوجتك واستقامت ، وكنت معها لا تفارقها ، فلا حرج في إبقائها .
وأما إن كنت ستسافر وتدعها ، فالصواب أن تفارقها ؛ لأن تكرر الزنا منها وإقامة العلاقات مع الرجال دليل علي سوء خلقها وضعف إيمانها ، ولا تأمن أن تعود إلى الزنا مرة أخرى ، وتفسد فراشك وتنسب إليك من الولد ما أنت بريء منه ، هذا مع السمعة السيئة التي تجلبها لك ولأسرتك ولأولادك مستقبلا .
والعفو والتسامح قد يكون قبيحا في بعض الأحوال .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” العفو المندوب إليه ما كان فيه إصلاح ؛ لقوله تعالى : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) الشورى/ 40 ؛ فإذا كان في العفو إصلاح ، مثل أن يكون القاتل معروفاً بالصلاح ؛ ولكن بدرت منه هذه البادرة النادرة ؛ ونعلم ، أو يغلب على ظننا ، أنا إذا عفونا عنه استقام ، وصلحت حاله ، فالعفو أفضل ، لا سيما إن كان له ذرية ضعفاء ، ونحو ذلك ؛ وإذا علمنا أن القاتل معروف بالشر والفساد ، وإن عفونا عنه لا يزيده إلا فساداً وإفساداً : فترك العفو عنه أولى ؛ بل قد يجب ترك العفو عنه ” انتهى من ” تفسير القرآن ” (4/ 247) .
وإنه ليُخشى عليك أن تقع في الدياثة بإمساكك لهذه الزوجة مع غلبة ظنك أنها ستعود للحرام عند غيبتك .
وينظر جواب السؤال رقم (162851) .
نسأل الله أن يصلح حالك ، ويلهمك رشدك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android