هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم ، ويريدون طلب العلم ، ولكن ظروفهم لا تسمح لهم ، فهل تكفيهم أشرطة المشايخ ، وهل يكون طالب علم كغيره أم لا ؟
طلب العلم على أشرطة العلماء
السؤال: 1813
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أما كونها تكفيهيم فلا شك أنه تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور ، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة ، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكفيهم للضرورة .
ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا ؟ نقول : نعم يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً ، كما يمكن أن يكون الإنسان عالماً إذا أخذ العلم من الكتب ، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة وبين التلقي من العلماء مباشرة ، أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم ، لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه . ( وكذلك فإن طالب العلم عند العلماء أبعد عن الزلل والخطأ في الفهم من الذي يطلب العلم على الأشرطة والكتب ) .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين 54/103