0 / 0
4,80609/08/2012

يريدون أن يرفعوا الإيجار على عمهم لحاجتهم إلى المال وأمهم ترفض ، فهل يُعدّ إصرارهم على ذلك عقوقا بها ؟

السؤال: 182602

أبي ترك لنا عمارة بعد وفاته ، وأمي تزوجت من عمي ، أخي أبي ، وسكن عندنا في إحدى الشقق ، وأنجب أطفالا من والدتي ، ويدفع لنا إيجارا في كل سنة ، والآن اتفقنا أن نرفع الإيجار على عمي ، ولكن أمي غير راضية عن كلامنا ، ونحن غير راضين عن كلام أمي جميعنا ، لأننا محتاجون إلى هذا المال . علما أن الإيجار الذي يدفعه عمي قليل جدا ، وهذا ميراث تركه لنا أبي ، وأمي لا تراعي شعور إخوتي في هذا الموضوع ، فهم محتاجون إلى المال ؛ هل إذا لم نطيع أمي في هذا الموضوع ، يعتبر عقوقا لها ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كان الإيجار الذي يدفعه عمكم في المنزل أقل من أجرة المثل ، فمن حقكم أن تطالبوه برفع قيمة الإيجار إلى أجرة المثل ، ولا يحق له أن يعتمد على الصلة التي بينكم ليدفع إيجارا زهيدا ، إلا إذا طابت أنفسكم بذلك ، ورضيتم به . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ ) رواه أحمد (20695) وصححه الألباني .

وليس في طلب حقكم من عمكم شيء من العقوق لأمكم ، حتى ولو لم ترض هي بذلك ؛ ومن المعلوم أن إيجار العمارة التي تركها لكم والدكم سوف يوزع بين ورثته ، ومن هؤلاء الورثة أمكم : فلها الثمن مما ترك من الأموال والعقار ؛ وإذا كان ذلك كذلك ، فمن حق أمكم أن تعطي لعمكم ما شاءت من نصيبها ، ولو أعطته له كله ، ومن حقها أن تخصم ثمن الإيجار ، فتسقطه عنه ابتداء .

لكن الذي ننصحكم به : الترفق بعمكم في طلب حقكم منه ، واقتضاء ما لكم ، ولو راعيتم خصوص العلاقة التي بينكم ، باعتباره عمكم ، وزوجا لأمكم ، فخفضتم له في الإيجار عن قيمة المثل ، تخفيضا لا يضر بكم : فهو أمر طيب منكم ، لما فيه من الصلة والبر ، والإحسان إلى أمكم وعمكم .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android