0 / 0

حلف بالطلاق ألا يشرب السجاير وحنث مرات

السؤال: 182748

حلفت فقلت : علي الطلاق ما أنا شارب سجاير تاني خالص أبدا ، وحنثت عدة مرات .
السؤال الأول:
هل هذا الحلف يفيد التكرار ، علما بأن النية في صيغة الحلف هي عدم الشرب نهائيا .
السؤال الثاني:
هل إذا كان قصدي والدافع لهذا الحلف هو الامتناع ، ولكن ليس الدافع أنني أريد طلاق زوجتي ؛ هل هذه هي النية ؟ ؛ لأنني لا أستطيع تحديد نيتي ، أريد توضيح ذلك .
السؤال الثالث :
هل لا بد أن تكون النية إما امتناع عن التدخين ، أو النية طلاق ؟ وهل يصح أن تكون النية امتناع وكذلك طلاق في نفس الوقت ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إذا حلفت بالطلاق ألا تشرب السجاير ، ثم شربت ، فإن كان قصدك منع نفسك من الشرب ، فهذا له حكم اليمين ، فتلزمك كفارة يمين عند الحنث .
وإن كان قصدك مفارقة زوجتك إن شربت ، وقع عليك طلقة واحدة .
والغالب في مثل هذا الحلف أن الحالف يقصد الأمر الأول ، وهو منع نفسه أو حثها على شيء معين ، ولا يقصد الطلاق أي لا يقصد أن يفارق زوجته في حال حنثه .
ويمكن أن يقصد الإنسان الأمرين معا ، فيقصد منع نفسه ، ويقصد أنه سيفارق زوجته إن فعل ، وهذا قليل ، وإن حدث ، وقع عليه الطلاق .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله فيمن حلف بالطلاق ألا يصطلح مع أخيه :
” إذا كان قصد الرجل من الحلف بالطلاق حث نفسه على عدم المصالحة مع أخيه ، وليس قصده الرغبةَ عن زوجته إذا صالحه ، وفراقَها : لم يقع عليها طلاق ، وكان تعليقه هذه بمثابة اليمين في أصح أقوال العلماء وعليه كفارتها ؛ لأنه قد ورد عن كثير من السلف الصالح الفتوى بذلك ، وقواعد الشرع تقتضيه ؛ لأن المطلق لم يرد فراق أهله ، وإنما أراد حث نفسه على عدم مصالحة أخيه ، أما إن كان أراد فراقها إذا صالح أخاه فإنه يقع عليها الطلاق ” .
انتهى من “فتاوى الشيخ ابن باز” (22/ 90).
ومنه يعلم أن قصد الطلاق ، هو الرغبة عن الزوجة وقصد فراقها ، لا مجرد استحضار معنى الطلاق عند النطق به .
ثانيا :
صيغة هذا الحلف لا تفيد التكرار ، فإذا حنثت فقد انحلت اليمين ، وإن عدت بعدها لم يلزمك شيء آخر .
والنصيحة ألا تعود لهذا الحلف ، فإن جمهور الفقهاء يوقعون الطلاق عند الحنث دون نظر لنية الحالف .
وعليك مجاهدة نفسك في ترك الدخان ، باستحضار مضاره ومخاطره ، والبعد عن أهل التدخين ، والإكثار من الأعمال الصالحة ولزوم المساجد ومصاحبة الأخيار ، ومداومة الصيام ، فإن ذلك مما يقوي الإيمان والعزيمة ويروض النفس على ترك الدخان .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android