0 / 0
9,40817/10/2012

يخشى على أخيه من الإلحاد ، فماذا يصنع ؟!

السؤال: 182799

مشكلة كبرى مع أخي ، فهو غير مقتنع " بالصلاة " بمعنى أكثر وضوحاً أنه غير مقتنع بحركات الصلاة ، والوضوء ، وأشياء أخرى في الدين ! لا يقوم بفعل شيء إلا عن اقتناع ، فعلى سبيل المثال هو الآن في المرحلة الثانوية ولا يذاكر دروسه عن قناعة تامة أن نظام التعليم فاشل ! بدأ في التدخين ، ثم تركه لأن التدخين لم يعجبه ! ذكاؤه عالٍ جدّاً ، لا أدري إن كانت المعلومة هذه مفيدة أم لا ، وهو الآن في بداية عدم الاقتناع بالصلاة ولذلك لا يزال يشعر ببعض من الذنب ، لكن إن استمر هكذا أسبوعا آخر سيتركها بالكلية ، والله المستعان ! فهو غير مقتنع بالدين ! ويقارن بينه وبين أديان أخرى ويقول " لو لقيت في أديان ثانية هذا فالإلحاد " دين " من لا دين له " ! هذا جزء من كلامه لتعرفوا كيف يفكر : " أفتخر افتخاراً تامّاً بمنهاجي الحالي ، منهاج " اللامنهاج " ، وأثق كل الثقة أن ذاك المنهج هو الذي سيرشدني فيما بعد إلى أصحّ طريق ، وأحمد الله كل يوم أنني لست على شيء مثلكم ، وإنما أثق أيضاً أن كل ما أنتم عليه الآن هو تسرع واستباق للأحداث ، وكل يومٍ تزيد ثقتي في خطئكم الواضح ، وقد حاولت نصحكم ولكن هيهات أن يستجيب المندوه الغائب مع نداءات ندّاهته " ! .

أرجوكم أدركونا بطريقة نصح طيبة وفعالة .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا شك أن أخاك على خطر عظيم ويُخشى عليه الانحراف بالكلية عن دين الله تعالى والردة عنه ، وقد أحسنت غاية الإحسان برأفتك على حاله وحبك لتقويم اعوجاجه ، ونسأل الله أن يهديه وأن يسدده ، ومما ننصحكم به :
1. عدم اليأس من هدايته ، والاستمرار في نصحه بالتي هي أحسن دون تعنيف أو إساءة .
2. وبما أنه من الأذكياء ، فإننا نفضل أن يناقشه في أقواله بعض من يتصف بالذكاء مثله ، أو أشد منه ذكاء ؛ لأن هذا الصنف من الناس يرى نفسه فوقهم فيحتاج لمثله ممن يتصف بصفته في الحوار والنصح والتوجيه .
3. من الجيد أن يكون الحوار معه في مناقضة الإلحاد للفطرة والعقل بعيداً عن النصوص الشرعية ، فالأصل في ذكائه أنه يقوده إلى الدين لا إلى الإلحاد ؛ لأنه لا يمكن تصور أمة بلا دين ولم تكن الحضارات السابقة خالية من الدين ومن أهم شعائر الأديان الصلاة ! قال المؤرخ الإغريقي " بلوتارك " : " من الممكن أن توجد مُدن بلا أسوار وبلا ثروة وبلا آداب وبلا مسارح ، ولكن لم يَرَ الإنسان قط مدينة بلا معبد أو لا يمارس أهلها الصلاة " .
4. وننصحكم بالاطلاع على مقاطع صوتية ومرئية كثيرة لشيوخ أفاضل في حواراتهم مع ملحدين واستعمال أيسر الكلام وأقواه في إقناعهم ببطلان مذهبهم وفكرهم .
5. ونوصيكم بالدعاء له وتحري الأوقات الفاضلة لذلك فعسى الله أن يهديه ويصلح قلبه .
وانظري جوابي السؤالين ( 14055 ) ( 112042 ) .

 

والله علم

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android