0 / 0
42,55208/09/2012

هل يجوز للرجل وطء زوجته الميتة ؟!

السؤال: 183901

هل يجوز للرجل وطء زوجته الميتة ؟!

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

وطء الرجل زوجته الميتة فعل شنيع مستقبح تعافه النفوس ، ولا يعرف – بحمد الله – هذا الفعل في الإسلام ، وقد نص الفقهاء رحمهم الله على تحريمه واستقباحه .
قال ابن قدامة في “المغني” (9/55) :
” وَإِنْ وَطِئَ مَيِّتَةً , فَفِيهِ وَجْهَانِ ; أَحَدُهُمَا , عَلَيْهِ الْحَدُّ ، وَهُوَ قَوْلُ الْأَوْزَاعِيِّ ; لِأَنَّهُ وَطِىءَ فِي فَرْجِ آدَمِيَّةٍ , فَأَشْبَهَ وَطْءَ الْحَيَّةِ , وَلِأَنَّهُ أَعْظَمُ ذَنْبًا , وَأَكْثَرُ إثْمًا ; لِأَنَّهُ انْضَمَّ إلَى فَاحِشَةِ هَتْكِ حُرْمَةِ الْمَيِّتَةِ ، وَالثَّانِي : لَا حَدَّ عَلَيْهِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَبِهَذَا أَقُولُ ; لِأَنَّ الْوَطْءَ فِي الْمَيِّتَةِ كَلَا وَطْءٍ , لِأَنَّهُ عُضْوٌ مُسْتَهْلَكٌ , وَلِأَنَّهَا لَا يُشْتَهَى مِثْلُهَا , وَتَعَافُهَا النَّفْسُ , فَلَا حَاجَةَ إلَى شَرْع الزَّجْرِ عَنْهَا , وَالْحَدُّ إنَّمَا وَجَبَ زَجْرًا ” انتهى .
وقال في “الإنصاف” (8/309)
” قَالَ الْقَاضِي فِي جَوَابِ مَسْأَلَةٍ : وَوَطْءُ الْمَيِّتَةِ مُحَرَّمٌ ” انتهى .
وقال في “منح الجليل” (9/ 247) : ” فلا يحد إن وطئ زوجته أو أمته بعد موتها وإن حرم ، نعم يؤدب ” انتهى .

وأما تشنيع بعض الجهال والمغرضين على أهل الشريعة بأنهم يجيزون مثل ذلك : فهو من البهتان ، ومنكر القول وزروه ، ولا يعلم أن أحدا من أهل العلم والديانة قد رخص في مثل ذلك أو أباحه .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android