0 / 0
15,56429/06/2012

قالت لها صديقتها الشاذة أنت زوجتي ! فهل رضاها يجعلها زوجة لها ؟

السؤال: 184946

أنا كنت أحب بويات أي : بنات مسترجلات والآن لم أعد أحبهم ، كانت البنت المسترجلة التي كنت أحبها كانت تقول لي : أنتي زوجتي وهكذا ، وكنت أنا راضية ، ولكنني لم أرها في حياتي أبدا كانت علاقتنا على النت فقط ولكنها كانت تقول لي : أنتي زوجتي وكنت أحب ذلك وأتقبل الأمر ، وبعدما ابتعدت عنها أدركت خطورة هذا الكلام .
فهل كلامها ورضاي يعني أنني تزوجت ؟ أم يوجد شروط للزواج غير الرضا يجب أن تتوافر ؟
وكانت هذه البنت المسترجلة تطلب مني أن أصور أجزاء من جسمي وأرسل لها صوري ، واستجبت لطلبها ذلك ثم استغفرت الله وكذلك جعلتني أمارس العادة السرية فهل سيغفر الله لي بعد أن تبت ؟
لقد تبت إلي الله وابتعدت عن هذه الأمور فهل سيغفر الله لي أم يجب أن أفعل شيئا ما ليغفر لي الله ؟
لي سؤال آخر :
كنت أكلم شاب مرة وفي لحظة شهوة قلت له : كلاما يغضب الله أعتقد أنه شرك بالله ، قلت له : أن يعبدني أنا وأنه لا يوجد داعي لعبادة الله ، وهو كان يوافقني ، وعندما أدركت الأمر تركته كان على النت وذهبت لاستحم وقلت الشهادة واستغفرت الله وذهبت للعمرة ، وكنت أبكي هناك وأدعو الله أن يغفر لي ، فهل سيغفر الله لي ؟ أو ماذا سيحدث لي أو ماذا علي أن افعل؟ أم هذا يعتبر أثم كبير فلن يغفر الله لي مهما فعلت ومهما استغفرت .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
لقد وقعت – أيتها السائلة – في ذنبين عظيمين :
الأول : أنك أقمت علاقة محرمة مع تلك الفتاة ، ومع ذلك الشاب .
الثاني : قولك لذلك الشاب : أنه لا داعي لعبادة الله ، وهذا كفر وردة عن الإسلام ، نسأل الله السلامة والعافية .
ثانياً :
من رحمة الله على خلقه أنه فتح لهم باب التوبة ، وأمرهم بالإنابة إليه ، والإقبال عليه ، فقال تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 ، وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إِلَى اللَّه توبة نصوحا ) التحريم/8 .
ووعد سبحانه بالمغفرة لمن تاب ، فقال جل وعلا : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .
وهذا يعم الذنوب كلها ، كبيرها وصغيرها .

والتوبة معناها الرجوع إلى الله تعالى ، والإقلاع عن المعصية ، وبغضها ، والندم على فعلها ، فإذا تحققت هذه الشروط في الشخص التائب فحري أن تقبل توبته بإذن الله تعالى ، ولا ينبغي بعد ذلك أن يبتلى بوسوسة عدم قبول التوبة ؛ لأن ذلك من الشيطان وهو خلاف ما أخبر به الله سبحانه وأخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من قبول التوبة إذا كان التائب صادقا مخلصا .
فمهما عظم الذنب ، وصدق العبد في التوبة ، فإن الله يتوب عليه ، وقد أحسنت فيما قمت به من الاغتسال وتجديد الإسلام .

ثالثاً :
ما حصل بينك وبين تلك الفتاة لا يعد زواجاً ، بل هي علاقة محرمة تأباها النفوس السليمة والفطر السوية .
ونحمد الله أن هداك ووفقك لترك ذلك ، ونوصيك باغتنام الأوقات في طاعة الله ، والحرص على الصحبة الصالحة ، والحذر من فتن المحادثات والانترنت بصفة عامة ، والإكثار من الأعمال الصالحة ، كالصلاة وقراءة القرآن ، فهذا من أسباب قبول التوبة .

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android