خضع أخي لعملية جراحية وحالته الآن خطيرة جداً ، لذا قررت والدتي ان تُقيم ما يُسمى “ختام الشفاء” حيث يتم ترديد عبارة “يا سلام” 12500 مرة ، وتتلى بعض الأدعية ، وتُتلى سورة يس وسورة الرحمن أربعين مرة ، ويُطعم الفقراء وتُوزّع الخراف .
فهل فعل النبي صلى الله عليه وسلم أمراً كهذا ؟
حكم ما يسمى بخاتم الشفاء
السؤال: 187877
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
ما يسمى بخاتم الشفاء فهو من البدع المحدثة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ) رواه النسائي (1578) وصححه الألباني في ” صحيح الجامع ” رقم (1353) ، وتخصيص هذه السور والأذكار الواردة في السؤال أمر لم يقم عليه دليل ، ولا يجوز فعل هذه الأمور التي لم يدل عليها كتاب ربنا ولا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
والوارد في ديننا هو الدعاء للمريض ، وأن نسأل الله له الشفاء والطهر ، وذلك له أعظم الأثر في ذهاب الداء ، وسرعة الشفاء ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ) . رواه أحمد (2137) وأبو داود (3106) والترمذي (2083) وصححه الألباني .
فعليكم بالدعاء له بما ورد في هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة .
وكذلك الصدقة ، ولا شك أن الإنفاق في سبيل الله مما يجلب الخير ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا ) رواه البخاري (1442) ومسلم (1010) .
فأنفقوا وتصدقوا وأبشروا بالخلَف من الله سبحانه .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب