0 / 0
86,01422/04/2013

حكم قبول الزواج من شخص مع أنها تحب غيره ؟!

السؤال: 192851

هل يجوز للمرأة أن تقبل على الزواج ، وفي قلبها رجل آخر ؟ أو بمعنى آخر : تحب رجلا غير الذي قررت الارتباط به ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
لا يحل للمسلم ، ولا للمسلمة أن يتعاطى من الأسباب ما يوقعه في التعلق بأجنبي ؛ فلا يحل له أن يتبع النظرة النظرة ، أو يتكلم مع امرأة على وجه لا يحل له ، أو تخضع هي بالقول ، فضلا عما شاع بين الشباب والفتيات من المراسلات ، والمحادثات والاتصالات ، وما أشبه ذلك من أبواب الفتنة ، وسبل الشهوات .

لكن إن تعفف المرء ، ولم يتعاط سببا محرما ، ثم غلب على شيء من ذلك ؛ فهو معذور إن شاء الله ، لكن عليه أن يجاهد نفسه في الله ، ولا يتبعها هواها .
وينظر : جواب السؤال رقم : (105390) ، (131006) .
ثانياً :
الأولى بالمرأة أن تتزوج من وقع في قلبها حبه ، وهكذا الرجل : ينبغي أن يسعى للزواج بمن وقعت في نفسه ، وانشغل بها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح ) رواه ابن ماجه (1847) وصححه البوصيري والشيخ الألباني في ” السلسلة الصحيحة “( 624 ) .

فإن لم يتيسر ذلك لوجود مانع يمنع من إتمام الزواج ، فلا حرج عليها ولا إثم في قبول الزواج من شخص آخر ، بل هذا أرجى لقطع تطلعها إلى ما لا تقدر عليه بطريق حلال ، وكف النفس ، وإشباع رغبتها .
على أن تجاهد نفسها في نسيان ما سلف ، وتقطع علائق قلبها عن ذلك الأمر القديم ، ولا يحل لها أن تتعاطى شيئا يربطها به ، أو يجدد الوصل ، أو يقوي الهوى بينهما ؛ من مراسلات ، أو اتصالات ، أو نظرة محرمة ، أو تخيل لحالها ومقامها معه ، أو نحو ذلك ؛ ولتعظم رغبتها إلى ربها أن يكفيها بالحلال عن الحرام ، وأن يرزقها الهدى والتقى ، والعفاف والغنى .

ولتعلمي أن المخالطة وحسن المعاشرة مع زوجك ستولد الحب بينكما ، إن شاء الله ، ومتى اتقيت الله فيه ، وفي نفسك ، أبدلك الله من ذلك الأمر القديم ما هو خير وأعظم بركة منه ، ورزقك من المودة والرحمة ما يكفيك ويغنيك ؛ قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21.

وإنما الحِلم بالتحلُّم ، ومن يتصبر : يُصَبِّره الله ، ومن يتق الله يجعل له من أمره يُسْرا .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android