0 / 0
5,74702/02/2013

تسرعت في قبول خطبته ويهددها بقتل نفسه إذا أرادت فسخ الخطبة

السؤال: 194086

تقدم لخطبتي شاب لا يربطني به شيء سوى صداقة على الإنترنت ، ولم نكن أصدقاء مقربين ، ولم أكن أرغب فيه ، لكنه تمسك بي ، فاستخرت الله ووافقت على حضوره للمنزل ، وكان أول لقاء : تسرعت ووافقت ، وهو كان يبيت عندنا بالأسبوع ، ونحن نستحي من طرده ، رغم أن بقاءه عيب وحرام ، لكننا اعتبرناه فردا منا.
المهم أسرعنا في الخطبة ؛ لأنه أصبح يأتي كل شهر ليبيت ، رغم أني منعته لكن لم يفهم معتبرا نفسه زوجي وليس غريبا ، لم يحصل بيننا عيب كبير ، ولم يحاول التعدي علي ، يحبني بجنون رغم أني لست مقربة منه ، ودائما قاسية معه ، وطلبت منه كثيرا أن ننفصل فيبكي بحرقة ، و يرفض ، أرأف بحاله فأتراجع عن قراري ، لكن إحساسي بعدم حبي له ، بالإضافة لبعض تصرفاته الصبيانية ، وعدم انسجامي معه ، وتباعد المستويات ، جعلني أطلب الانفصال رسميا ، وهو كالعادة يهدد بقتل نفسه !!
الخطبة وسيلة للتعارف ، وأنا لا يمكنني التعايش معه ، المشكلة أنه أصبح يتعاطى بعض الأدوية السامة والمخدرة ، وأبوه يضغط علي حتى أتزوج ابنه الذي يغضب لأقل الأسباب ، فيضرب نفسه ويغادر البيت ويغضب عن الطعام ، غير مبال بمصيري معه.
أنا مشفقة عليه ، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن أرمي نفسي في متاهة .

فهل أنا مخطئة ؟ ، وهل أتحمل ذنب ما يحصل معه ؟!

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لقد أخطأت أيتها السائلة منذ البداية ، حينما دخلت في متاهة التعارفات والصداقات ، وعلاقات الفيسبوك والمراسلات ، وأنت تعلمين ، أو هكذا يجب أن تعلمي : أن هذه العلاقات محرمة من أصلها ، لم يجن أحد من وارئها إلا الأوهام ، والخسائر ، وكثيرا ما تجلب الندم ، حين لا ينفع الندم .
ثم أخطأت مرة أخرى ، وأخطأت أسرتك ، حينما تسرعتم بالقبول بهذا الخاطب ، من أول مرة ، من غير أن تتبينوا حقيقته ، وشخصيته ، وتتحروا عنه جيدا .
ثم أخطأت أنت وأسرتك ، مرة ثالثة ، حينما فتحتم له البيت ، ليبيت فيه ، خلافا لأعراف الناس في بلاد المسلمين عامة ، وخلافا لأدب الشرع ، وكل أدب سليم .
ثم ها هو يتمادى ، ويتمادى .
وسوف تكونين أكثر خطأ ، إذا قبلت بمثل هذا الشخص زوجا ، وقد بان لك من أخلاقه ، ودينه ، ما بان ، ويكفي أنه بدأ طريق المخدرات من الآن .
لست مسؤولة عنه ، ولا عن أسرته ، ولست مسؤولة عما يفعله هو بنفسه ، وإنما أنت مسؤولة عن تصرفاتك ، وعما تجنينه على نفسك ، حينما تقبلين بمثل هذا زوجا لك .
فالذي نراه لك : ألا تقبلي به زوجا مطلقا ، وأن تتدخل أسرتك في ذلك بجد وحزم ، ولا تدع مصيرك ومستقبلك ، لعاطفة متسرعة .
وأما هو : فأهله وأسرته مسؤولون عنه ؛ ولا مانع من تنسيق أسرتك معهم على التدريج في الأمر ، فيتم منعه من زيارتكم لفترة معينة ، باعتبار أن ذلك غير مقبول بالنسبة لكم ، ويسبب لكم إحراجا ، ثم تعرفه أسرته فيما بعد بحقيقة الأمر .
ولتكن هذه بداية لك : تتوبين إلى الله تعالى مما جنيت على نفسك بهذه العلاقات والمخالفات ، وتغلقين على نفسك باب التعارفات ، والعلاقات مع الرجال ؛ أنت عزيزة مصونة في بيت أبيك ، فهكذا كوني ، حتى يخطبك من هو كفؤ لك ، ممن ترضين دينه وخلقه .
يسر الله لك أمرك ، وألهمك رشدك ، وأعاذك من شر نفسك .
والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android