0 / 0
12,52807/04/2013

مات زوجها وهي في المستشفى ، فهل تلزمها العدة في تلك الحال ؟

السؤال: 196044

صار حادث سيارة وتوفى زوج خالتي ، وخالتي مصابة وكانت بالمستشفى ، وكشفت على الأطباء ، وبقيت في المستشفى 11 يوم ، متى تحسب العدة ، وهل يجوز أن تؤجل العدة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عدة الوفاة مرتبطة بموت الزوج ، فمن مات عنها زوجها ، فإنها تعتد للوفاة من حين موت زوجها ؛ لقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ) سورة البقرة / 234 .

وعليه ، فبقاء خالتك في المستشفى لا يسقط عنها العدة والإحداد عن زوجها المتوفي ، بل تعتد في تلك الحال ويلزمها ما يلزم المعتدة من وفاة من ترك الزينة والطيب ، وبقاؤها في المستشفى زمن العدة هي معذورة فيه ؛ لأنه بغير اختيارها ، ولا يقطع عدتها ، ولا يلزمها أن تعتد أياما أخرى بدلا منها .

جاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى ” (20/461) : ” أولاً : المرأة التي أحدت على زوجها ، وعرض لها مرض في أثناء حدادها ، وذهبت إلى المستشفى للعلاج وجلست فيه مدة ثم خرجت منه ، وقرر الطبيب مراجعتها للمستشفى ، واستمرت في المراجعة : ليس عليها في ذلك شيء ؛ لعموم قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ، ولقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .
ثانياً : لا يلحق والدتك شيء بسبب دخولها المستشفى وبقائها فيه حتى توفيت ، وهي لم تخرج من عدتها ، وليس عليها شيء من مشاهدة الأطباء المعالجين لها ، ولا الرجال الذين يدخلون على محارمهم في الغرفة التي هي موجودة فيها ومعها النساء ” انتهى بتصرف يسير .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android