أنا شاب أعيش في أحد الملاجئ المخصصة للمشردين ، حيث أمارس هناك الدعوة ، والصلاة ، وقراءة القرآن ، لقد بدأت هذه الممارسات الصالحة بعد أن وقعت في الزنا مع إحدى الفتيات ، هنا في الملجأ فحملت مني . إنها فتاة تتعاطى المخدرات ، وقد تؤذي الصبي إن أنجبته ، لذا فقد فكرتْ بالإجهاض ، لكني منعتها ، وقلت لها : إن ذلك نوع من أنواع القتل العمد ، ، ولقد تم نقل هذه الفتاة من الملجأ الذي أنا فيه إلى ملجأ آخر ، فازداد قلقي بسبب الطفل الذي في بطنها ، أخشى أن تلده ، وأن تؤذيه ، كما أخشى أيضاً أن تجهضه ..!.
فهل يقع عليّ ذنب في كلتا الحالتين ؟
لقد ارتددت عن الإسلام لبعض الوقت ، وكان ذلك كردة فعل مني تجاه إخوتي وأخواتي ، فأردت أن أثبت لهم أني لا أعتقد بهذا الدين ، وأني كافر ، وأني قادر على ارتكاب كل الفواحش ، لذا فقد وقعت مع تلك الفتاة في الفاحشة ، وكانت تلك هي المرة الأولى في حياتي ، كنت أظن أنه لا يليق بي إلا لقب كافر ، لأنني لم أكن على درجة عالية من التدين .
سؤالي هو:
هل بوسعي تقديم شيء لهذا الطفل وأمه ؟
وما العقوبة التي تقع عليّ إن حدث مكروه لذلك الطفل ، إما أن تؤذيه أمّه ، أو تتسبب في تشويهه ، أو حتى إجهاضه ؟
وهل أستمر في الدعوة إلى الله في هذا الملجأ ، رغم الذنب الذي أذنبته فيه ؟
وهل أستمر في الدعوة إجمالاً ، سواء في مكان عملي أو السكن الذي سأنتقل إليه ، رغم أني أحمل في ذهني ذكريات تلك الفاحشة التي اقترفتها ؟