0 / 0

ما حكم استخدام النرد والدومينو كوسائل تعليمية ؟

السؤال: 197498

فيما يخص تدريس الرياضيات لأطفال الحضانة عن طريق استخدام النرد ، أعتقد أن هناك حكماً شرعياً ينهى عن الألعاب التي يستخدم فيها النرد ، ونحن نستخدم النرد كوسيلة تعليمية في الحضانة ؛ لتعليم الأطفال العد وحفظ الأرقام وبيان الكميات ، فيعطي الطفل نرداً كبيراً ويلقيه فإذا جاء برقم ما ، فإنه يذكره بناءً علي ما تعلمه ، وهذه الطريقة أحد الوسائل المستخدمة لتطبيق ما تعلمه الطفل ، وأنا في حيرة من أمري ، فقد ذُكر لي أنه يحرم استخدام النرد بناءً علي الرواية التي تحرم اللعب بالنرد .
فأبحث عن رأي آخر قبل الاستمرار في استخدام هذه الوسيلة ، كما أني استخدم الدومينو أيضا كوسيلة لتعليم الجمع .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

جاء في ” المعجم الوسيط ” (2/912) : ” النرد : لعبة ذات صندوق وحجارة وفصين تعتمد على الحظ ، وتنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفص ( الزهر ) وتعرف عند العامة بـ ( الطاولة ) ” انتهى .
وقد سبق في جواب السؤال رقم : (181642) ، وجواب السؤال رقم : (137930) بيان حكم لعبتي النرد والدمينو ، وأن مبنى اللعبتين قائم على الحظ والتخمين ، مع ما يكون فيهما من تضييع للأوقات ؛ ولهذا ذهب جمع من أهل العلم رحمهم الله إلى حرمة اللعب بتلك الأشياء ، على ما سبق ذكره في الإحالتين السابقتين ، فيرجى مراجعتهما للفائدة .

على أن الذي يظهر من السؤال : أن استعمال النرد ونحوه ، فيما ذكر ، كوسيلة تعليمية : يختلف في طبيعته ، ويختلف في الغاية منه عن استعمالها للعب ؛ فليس المقصود فيما ذكر : المقامرة ، أو المغالبة ، وما يترتب على ذلك من مفاسد ، وليس فيه شيء من أكل المال بالباطل ، وليس هو ـ كذلك ـ من قبيل اللهو المجرد المضيع للوقت ، أو الملهي عن الواجبات ، وإنما المقصود منه : ابتكار طرق متنوعة لتوصيل المعلومة ، وتثبيتها في الأذهان .
وبناء على ذلك : فلا يظهر لنا حرج في استعمالها ، من هذه الناحية .

على أن الذي ينبغي أن تطلب الوسائل البعيدة عن الحرج والاشتباه ، والأمر في ذلك واسع ، ممكن إن شاء الله ؛ فليس ببعيد أن يكون لاستعمال النرد ونحوه في مجال التعليم ، أثر سلبي على نفوس الأطفال ، حيث يألفها الطفل ، ويعتاد عليها في مثل ذلك ، فينتقل من المجال التعليمي ، بحكم إلفه لها ، إلى مجال الحياة العامة ، واللعب واللهو المحرم ، لأنه لم يبق في نفسه حاجز من ناحيتها ، ولا نفرة منها .
فلذلك كان المناسب هنا : أن يسعى المعلم إلى تعويض تلك المصلحة التعليمية ، بوسائل أبعد عن الشبهة والحرج ، والآثار التربوية الضارة .

نسأل الله لك الإعانة والتوفيق .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android