هل يصح لي أن أقتني نسخة من الإنجيل لأعرف كلام الله لسيدنا عيسى وهل الإنجيل الموجود الآن صحيح ؟ حيث إنني سمعت أن الإنجيل الصحيح غرق في الفرات ؟.
حكم اقتناء الإنجيل والتوراة
السؤال: 20020
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا يجوز اقتناء شيء من الكتب السابقة على القرآن من إنجيل أو توراة أو غيرهما لسببين :
– أن كل ما كان نافعاً فيها فقد بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن .
– أن في القرآن ما يغني عن كل هذه الكتب لقوله تعالى : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه ) .
فكل ما في الكتب السابقة من خير موجود في القرآن ، أما قول السائل أنه يريد أن يعرف كلام الله لعبده ورسوله عيسى عليه السلام ، فإن النافع منه لنا موجود في القرآن فلا حاجة للبحث عنه من غيره .
وأيضاً فالإنجيل الموجود الآن محرف ، والدليل على ذلك أنه أربعة أناجيل يخالف بعضها بعضاً وليس إنجيلاً واحداً ، إذن فلا يعتمد عليها ، أما طالب العلم الذي لديه علم يتمكن به من معرفة الحق من الباطل فلا مانع من دراسته لها لرد ما فيها من الباطل وإقامة الحجة على معتنقيها .
الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
مجلة الدعوة العدد/1789 ص/43