0 / 0

قلّد صوت المؤذن في رمضان فأفطر أهل البيت ، ثم ندم ، فماذا عليه ؟

السؤال: 200640

ارتكبت في رمضان الماضي خطأً عظيماً، فقد قمت بتقليد المؤذن قبل صلاة المغرب في البيت ، فأذّنت ، فأفطرت أمّي وخالي ظناً منهما أن ذلك صوت الآذان الحقيقي ، ثم توقفا بعد أن أعلمتهما بحقيقة الأمر.
لقد ندمت كثيراً على ما فعلت .
وأريد الآن معرفة ما هو الواجب علي ؟
هل أصوم ستين يوماً عن كل واحد منهما؟
وهل يجوز لي تأجيل صيام إحدى هاتين الستين الى ما بعد رمضان القادم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لم تصب فيما قمت به من تقليد صوت المؤذن في وقت يتربص فيه الناس الأذان ليفطروا ، وكان عليك أن تقدر حساسية الوقت بالنسبة للصائمين .
فإن كنت فعلت هذا عن غير قصد العبث بشعيرة الأذان أو الصوم ، ومن غير قصد التغرير بالصائمين : فلا شيء عليك ، لكن عليك أن تتعلم من ذلك الدرس : كيف تقدر الحال الملائمة لتصرفاتك ، وأن للجد وقتا ، لا يناسبه أن تضع فيه شيئا من العبث أو اللعب .
وإن كنت فعلته تغريرا بهم ليفطروا فعليك التوبة والاستغفار مما فعلت والندم على ما وقع منك، ولا يلزمك كفارة لا صيام شهرين متتابعين ولا غير ذلك .
أما بالنسبة لأمك وخالك فلا إثم عليهما ، لأنهما أفطرا ظنا منهما أن وقت المغرب قد دخل ،
ولكن هل يلزمهما قضاء ذلك اليوم أم لا ؟ فيه خلاف بين العلماء رحمهم الله : فذهب الجمهور إلى أنه يلزمه قضاء ذلك اليوم .
واختار بعض أهل العلم أنه لا يلزمه قضاؤه ، والأصل براءة ذمته ، ولم يرد في الشرع ما يلزمه بقضاء مثل ذلك ، مع وقوع نحو من هذه الحادثة على عهده صلى الله عليه وسلم .
وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، وبه يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
لكن : لو احتاط لأمر عبادته ، وخرج من خلاف العلماء المعتبر في مثل ذلك ، وقضى ذلك اليوم : فهو أحسن ، ولا سيما أن قضاء يوم أمر يسير ، ليس شاقا عليهم ، عادة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” إذا شرب يظن الغروب ، ثم بانت الشمس فإنه يقضي ذلك على الصحيح عند جمهور أهل العلم ، وهذا هو الأحوط ، وبعض أهل العلم لا يراه يقضي ؛ لأنه معذور لم يتعمد ، ولكن الأقرب والأظهر أنه يقضي .” .
انتهى من “فتاوى نور على الدرب لابن باز” – جمع الشويعر (16/ 267 ) .
وينظر إجابة السؤال رقم : (38543) ، وإجابة السؤال رقم : (66155) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android