0 / 0

قال ” لو أن الله يقبل أن يشرك به لاتخذت ذاك النادي شريكا “

السؤال: 202745

أنا كنت أتحدث مع أخي حول حبي لنادي رياضي ، ولما اشتد الكلام بيننا ، قلت كلمه لأبين له مدى حبي الشديد لهذا النادي وهي كالتالي :
“لو أن الله يقبل أن يشرك به لاتخذت هذا النادي شريكا ” وأنا مقصدي من هذه المقولة صيغة مبالغة لحبي فقط ، ولم يدخل في نواياي أي قصد عمد في تلك الجملة .
فما حكم هذا الكلام ؟ وهل في حديث أو مقولة من السنة تشبه مقولتي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

مؤسف أن يبلغ الحال بشبابنا أن يتلفظوا بمثل هذه الألفاظ ، في سبيل نصرة ناد رياضي ، ولطالما حذرنا من أن هذه العصبيات غالبا ما تقود إلى المحاذير الشرعية ، أو الألفاظ النابية ، أو الأعمال التخريبية التحريضية ، وهذا ما ظهر هنا في السؤال ، العصبية المقيتة على أمور ساذجة تؤدي بشبابنا إلى أن يقول أحدهم ” لو أن الله يقبل أن يشرك به لاتخذت ذاك النادي شريكا “!!
والتكفير بهذه المقولة أمر وارد ؛ لما فيه من استخفاف بوحدانية الله عز وجل ، والجرأة على مقامه جل جلاله ، أن يهون في نفسه مقام الرب العظيم ، حتى يكاد يساويه بمقام ناد رياضي ؛ فأية وقاحة ، وأي سوء أدب بعد ذلك ؟!
لذلك نرى وجوب التوبة والاستغفار عن ما صدر منك من كلمات ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ) رواه البخاري (6478).
وتكفير مثل هذه الذنوب لا يكون إلا بالندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليه ، وسؤال المغفرة من الله عز وجل ، والاستكثار من عمل الصالحات ، وإلا فإن حبك للنادي لن ينفعك عند الله ، بل سيكون عليك حسرة ووبالا ، حين يودي بك – لا قدر الله – مرة أخرى إلى مثل هذه الألفاظ ، أو يضيع تشجيعه والاهتمام بأخباره عليك عمرك وأيامك ، فيصيبك الندم يوم القيامة ، يوم ترى المجتهدين والمجدين في عمل الخير والمعروف والإحسان بين الناس ، وقد حازوا الدرجات العلى ، وغيرهم مرتكس بشهواته وأهوائه ، نادم على ما فرط في جنب الله . يقول الله عز وجل : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) الشورى/25-26.
وانظر جواب السؤال رقم : (46683) ، (22636) ، (82718) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android