تنزيل
0 / 0

لا يستطيع القيام لصلاة الفجر ، ولا يجد من يعينه على ذلك من أهله .

السؤال: 203280

أعلم فوائد الاستيقاظ باكرا ، كما أعلم أجر صلاة الفجر ، لذا أسعى للاستيقاظ في أقرب وقت ممكن ، لكن تواجهني مشكلة : أنا أنام مع أخي الذي عمره 13 ، وهو ينام حوالي 10 ﺳﺎﻋﺎﺕ ، لا أستطيع وضع منبهاً ؛ لأن ذلك سيوقظه ، وسيشتكي لأبي الذي هو بدوره ينام إلى العاشرة صباحا ، لا أستطيع النوم مبكرا ؛ لأن البيت كله مليء بالأضواء والأصوات إلى منتصف الليل .
فماذا أفعل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

بداية ، نود أن نشيد بحرصك على الخير وعلى السؤال عن دينك ، فبارك الله فيك وجعلك من المهتدين.
لا شك – ابننا الفاضل- أن ما تفعله من تضييع صلاة الفجر : لا يجوز شرعا كيفما كانت الأحوال ، والمبررات ؛ فتأخير الصلاة عن وقتها من علامات النفاق ، لا سيما الفجر والعشاء ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ ، فَتُقَامَ ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ) متفق عليه.
وعلى هذا ، فيجب عليك الأخذ بالأسباب من نوم مبكر ، كأن تتعود النوم ولو مع الأضواء والضجيج ، واستعمال منبه الهاتف مثلا ، كأن تجعله قريبا منك ، على وسادتك ، بحيث يوقظك ، دون أن يسبب مشاكل للآخرين .
ولتعلم أن العزيمة الصادقة ، وقبل هذا وذاك : دعاء الله ، والافتقار إليه أن يوفقك لذلك : هو أهم عدة لك في هذا الطريق ؛ وكم من أناس واجهوا من المصاعب والمشكلات : أضعاف ما تواجه أنت وتلاقي ، ثم أصروا على طاعة ربهم ، ولم يفرطوا في أمره ، فأعانهم الله : وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ .
ونحن نرجو أن يكون ثباتك على ذلك ، وحرصك على طاعة ربك : فاتحة خير عليك وعلى بيتك وأسرتك ، ومن يدري لعل الذي يتضايقون منك اليوم ، من مثل ذلك ، أن يسبقوك غدا إليه .
وللاستزادة ، يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : (139908) ، وكذا رقم : (85110) .
وفقك الله ، ويسر لك أمرك ، وأعانك على حسن عبادته .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android