0 / 0

كيف أنقذ أختي من علاقتها المحرمة بفتاة؟

السؤال: 204820

عندي أخت أكبر مني ، وقدرا فتحت جوالها ، واكتشفت محادثة لها مع فتاة ، وكان الكلام فاحشا .
، لا أعلم ماذا أفعل ، حاولت البحث على الانترنت عن طريقة اختراق الجوال؛ لكي أحدثها وكأنني تلك الفتاة ، لأقطع علاقتها بها ، ولكن تفاجأت أنها في نفس جامعة أختي ويمكن أن يلتقوا ، وأصبح الوضع صعبا جدا ، قالت لها الفتاه : يأتي يوم ، وتقصد : أن يفعلوا الفاحشة سويا .
ساعدوني ، فإنني لا أدري كيف أتصرف معها .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إن ما تعيشه أختك ، من العلاقة المحرمة بفتاة أخرى ، هو إحدى الصور التي ينعكس فيها الوضع المتردي للتربية الاجتماعية ، هو أثر لمسار الظواهر الاجتماعية التي تتعرض لها الأسر : اختلاط في كل مكان ، وسائل إعلام متهتكة ، مناهج تربوية .
ثم ، مع ذلك كله ، وفوق ذلك كله : استعداد شخصي ممن يفعل ذلك ، وميل له ، مع قلة الوازع الديني ، وانعدام الرقابة الذاتية ، وضعف الرقابة الخارجية ، أو انعدامها كذلك .
على أية حال ، فإننا ننصحك بأمور هنا ، لعل الله أن يجعلها سببا في صلاح حال أختك ، وبعدها عن ذلك الطريق :
1- استعيني بالله ، وألحي عليه في الدعاء ، أن يرزقها الهداية على يديك ، وأن يحررها من نفسها وهواها ، وأن ينقذها مما هي فيه .
2- لا تنظري إليها نظرة استعلاء واستكبار وازدراء ، واحمدي الله أن عافاك من البلاء ، وحفظك مما هي فيه ، وعامليها معاملة رفق ورحمة ومحبة ، وحرص على هدايتها .
3- احرصي على القرب منها بمناقشتها في شتى الأمور الحياتية ، وكأنك تريدين الاستفادة منها ومن تجربتها الشخصية في الحياة ، باعتبار أنها أكبر منك ، وخلال كلامك معها مرري لها خطابات غير مباشرة ، ونصائح تربوية ، أو قصص دعوية ، حوول هؤلاء المبتلين بمثل هذه العلاقات ، ومن الممكن ضرب المثال بما يحدث في الغرب ، وما يمثله من انتكاس للفطر ، وقد يكون من المفيد أن يبدأ ذلك بخبر عن زواج المثليين ، مثلا ، يأتي بصورة عابرة ، ربما يكون عن طريق قراءة أو سماع قصة لوط مع قومه ، أو قراءة كتاب ، أو رسالة ، أو سماع موعظة ، وهكذا حاولي أن تنوعي معها مصادر الحصول على المعلومة المطلوبة ، مع تعميم الكلام ، وعدم إشعارها أنها مقصودة منه بصورة مباشرة .
4- تقربي منها أكثر وحاولي مصاحبتها وفتح قلبك لها ، حاولي أن تشاركيها همومها ، وتشركيها معك في همك ؛ باختصار : حاولي أن تمثلي لها بديلا آمنا للصداقة ، تستغني بك عن صاحبة السوء .
5- احرصي على تشجيعها على هواياتها إن كانت لها هوايات ، أو لدعوتها لممارسة الرياضة معا فإن فيها تفريغا للحاجيات والطاقات الجنسية .
6- دعي الأمر سرا بينك وبين نفسك ، ولا تخبري به أحدا من العائلة فقد يتصرفون تصرفا بعكس ما يجب ، ولقد أحسنت فعلا بالاستشارة وبعدم التسرع في إبلاغ والديك ، لكن إذا استمر الأمر ، ولم تشعري بتحسن معها ، أو شعرت بنوع إصرار ، فلا مانع من إعلامها تدريجيا ، بما وقفت عليه من ذلك ، لكن على طريق الشفقة والنصيحة ، والخوف عليها ، والحرص على دينها وعرضها وشرفها .
7- احرصي على أن تذكريها بشكل غير مباشر برقابة الله واطلاعه على الخبايا وما تخفي النفوس وباليوم الآخر وبأن الإنسان محاسب على كل ما يفعل .
8- ذكريها بأسماء الله وصفاته التي تبعث في نفس العاصي الأمل والرجاء فيه سبحانه مثل اسمه سبحانه الغفور والعفو والستير والتواب ، وذكريها بأن الله يقبل توبة العبد مهما أسرف على نفسه ومهما غرق في المعاصي ومهما ابتعد .
9- اسألي الله أن يمن عليها بزوج صالح يغنيها بالحلال عن الحرام وينسيها هذه العاطفة المحرمة .
10- أما آخر الطريق معها : فهو تهديدها بإخبار ولي أمركما ، ليتصرف هو ، أو يمنعها من هذه الجامعة ، أو يتحمل هو عبء ذلك ؛ لكن الكي : آخر الدواء !!
نسأل الله لأختك الهداية والتوبة النصوح ، ولك التوفيق والقبول والثبات .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android