تنزيل
0 / 0

تقبيل يد العم أو الخال ، على وجه الاحترام والإكرام !!

السؤال: 207107

في عائلتنا : ينبغي عليّ أن أقبّل يد أعمامي وأخوالي ، كنوع من إظهار الاحترام لكبار الأسرة ، فهل هذا جائز شرعاً ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تقبيل يد الوالد أو الوالدة ، أو العم أو الخال ، أو الشيخ ، إذا كان على وجه التوقير والاحترام والإكرام : جائز لا حرج فيه ، ما لم يؤد إلى مفسدة ظاهرة ؛ فيمنع لأجل المفسدة الراجحة .
قال البهوتي رحمه الله في “كشاف القناع” (2/ 157):
” يُبَاحُ تَقْبِيلُ الْيَدِ وَالرَّأْسِ : تَدَيُّنًا ، وَإِكْرَامًا ، وَاحْتِرَامًا، مَعَ أَمْنِ الشَّهْوَةِ .
وَظَاهِرُهُ : عَدَمُ إبَاحَتِهِ لِأَمْرِ الدُّنْيَا، وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ النَّهْيُ ” انتهى .
وجاء في “الموسوعة الفقهية” (13/ 131):
” يَجُوزُ تَقْبِيل يَدِ الْعَالِمِ الْوَرِعِ ، وَالسُّلْطَانِ الْعَادِل ، وَتَقْبِيل يَدِ الْوَالِدَيْنِ ، وَالأْسْتَاذِ ، وَكُل مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّعْظِيمَ وَالإْكْرَامَ ، كَمَا يَجُوزُ تَقْبِيل الرَّأْسِ وَالْجَبْهَةِ وَبَيْنَ الْعَيْنَيْنِ ، وَلَكِنْ كُل ذَلِكَ إِذَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْمَبَرَّةِ وَالإْكْرَامِ ، أَوِ الشَّفَقَةِ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَالْوَدَاعِ ، وَتَدَيُّنًا وَاحْتِرَامًا مَعَ أَمْنِ الشَّهْوَةِ .
قَال ابْنُ بَطَّالٍ : أَنْكَرَ مَالِكٌ تَقْبِيل الْيَدِ ، وَأَنْكَرَ مَا رُوِيَ فِيهِ ، قَال الأْبْهَرِيُّ: وَإِنَّمَا كَرِهَهُ مَالِكٌ إِذَا كَانَ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ وَالتَّكَبُّرِ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ لِدِينِهِ أَوْ لِعِلْمِهِ أَوْ لِشَرَفِهِ : فَإِنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ ” انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” تقبيل اليد احتراماً لمن هو أهل للاحترام ، كالأب ، والشيخ الكبير ، والمعلم : لا بأس به ، إلا إذا خيف من الضرر: وهو أن الذي قبلت يده يعجب بنفسه ، ويرى أنه في مقامٍ عالٍ ، فهنا نمنعها لأجل هذه المفسدة ” .
انتهى من “لقاء الباب المفتوح” (177/ 30) بترقيم الشاملة .
وسئل ابن جبرين رحمه الله :
ما حكم تقبيل اليد ؟ وما حكم تقبيل يد من له فضل كالمعلم ونحوه ؟ وما حكم تقبيل يد العم والخال وغيرهما من كبار السن ؟
فأجاب :
” نرى جواز ذلك إذا كان على وجه الاحترام والتوقير ، للوالدين والعلماء وذوي الفضل وكبار الأسنان من الأقارب ونحوهم ، وقد ألف في ذلك ابن الأعرابي رسالة في أحكام تقبيل اليد ونحوها، فليرجع إليها .
ومتى كان هذا التقبيل للأقارب المُسنين وذوي الفضل : فإنه يكون احترامًا ولا يكون تذللا ، ولا يكون تعظيمًا، وقد رأينا بعض مشائخنا يُنكرون ذلك ويمنعونه ، وذلك منهم من باب التواضع ، لا لتحريمه فيما يظهر. والله أعلم ” انتهى
https://ar-ar.facebook.com/benjebreen/posts/503781059706971
فعلى ما تقدم :
لا حرج في تقبيل يد العم أو الخال ، إذا كان ذلك على وجه الاحترام والتوقير والإكرام .

وينظر لمزيد الفائدة إجابة السؤال رقم : (130154) ، والسؤال رقم : (147755).
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android