هل صحت قصة إسلام رائد الفضاء ” نيل أرمسترونج ” ؟
السؤال: 20880
أنا مهتم بموضوع ” نيل ارمسترونج ” ، علمنا بأنه أسلم ، هل لازال حياً ؟ أرجو أن تجيب عن هذا الموضوع . بعض أصدقائي لا يصدقون بأنه أسلم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
خبر إسلام ” آرمسترونج ” والذي يقولون إنه أول مَن هبط مِن البشر
على سطح القمر هو مما تناقله بعض الناس بينهم ، وقد تتبعنا خبره هذا فلم نجد أحداً
ممن نقل خبره أسنده إلى شيء يُعتمد عليه .
وقد تعوَّدنا على نشر مثل هذه الأخبار ثم تكذيبها بعد فترة ،
ويبدو أنه أمر متعمَّد وذلك لزعزعة الثقة بالدين عند عامة المسلمين ، وخاصة أنهم
يخترعون الخبر مع شيءٍ مشوِّق وفيه إثبات لصحة هذا الدين على سائر الأديان ،
فينشرون خبر إسلام مشاهير الناس كالفنانين والرياضيين وغيرهم ويأتون مع أخبارهم بما
يثبت صدق الرسول وصحة الرسالة ، ثم لا يلبث الناس فترة من الزمن إلا ويسارعون إلى
تكذيب مثل هذه الأخبار ، ولعلّ خبر إسلام أرمسترونج من هذا القبيل فهو من مشاهير
العالم ، ثم كان سبب إسلامه – كما قالوه – هو سماعه للأذان على سطح القمر ثم سماعه
له مرة أخرى في ” مصر ” .
ومثل هذا المشهور لو صح إسلامه لرأيته داعية إلى الإسلام ولرأيت
العلماء والدعاة والإعلام الإسلامي قد التقى به وحادثه ، وكل ذلك لم يكن ، وإذا
قارنتَ بين خبر إسلامه وخبر إسلام ” يوسف إسلام ” – ” كات ستيفنز ” سابقاً – المغني
البريطاني المشهور : رأيتَ الفرق بين الكذب والصدق ، والخيال والحقيقة .
فـ ” يوسف إسلام ” من المشاهير الذين أسلموا حقيقة وهاهي صوره في وسائل الإعلام ، وها هي مدارسه في ” بريطانيا ” ، وها هو يتجول
في بلاد المسلمين ويؤدي العمرة والحج ، فأين ” نيل آرمسترونج ” عن كل هذا وهو أشهر
منه بمراحل ؟ .
وعلى كل حال : لسنا بحاجة لإثبات صحة ديننا بسماع الأذان فوق سطح
القمر ، وإذا أسلم هذا الرجل أو غيره فنفع ذلك إليه ، وإذا ضلّ وكفر فضرر ذلك عليه .
ونذكر بقوله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي
لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ
بِوَكِيلٍ يونس / 108 ، وبقوله تعالى : إِنَّا
أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى
فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ
بِوَكِيلٍ الزمر / 41 .
والله تعالى أعلم بحقيقة الحال وصلى الله على نبينا محمد .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟