هل يجوز اجتماع العائلة-الإخوة وأبناء العم-والأكل معاً في المواسم والأعياد (أقصد بالمواسم مثل المولد وعاشوراء وغيرها، وما الحكم فيمن يفعل ذلك، أيضا بعد حفظه للقرآن (ختمه)؟
حكم اجتماع العائلة في مواسم المولد وعاشوراء
السؤال: 20889
ملخص الجواب
وأما الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أو عاشوراء، أو غيرها من الأيام، وجعله موسماً وعيداً للناس، فقد سبق أن بينا أن العيد في الإسلام يومان فقط هما يوم الفطر ويوم الأضحى، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا شك أن التزاور، واجتماع الأخوة وأبناء العم وذوي القربى، في الأعياد الشرعية (الفطر، الأضحى)، والمناسبات السارة، لا شك أن ذلك من دواعي السرور، وأسباب زيادة المحبة، وتقوية الصلة بين الأرحام غير ما يحدث في كثير من هذه الاجتماعات العائلية، من اختلاط الرجال بالنساء، ولو كانوا من أبناء القرابة والعمومة ونحوهم، من العادات السيئة المخالفة لما جاء في الكتاب والسنة من الأمر بغض البصر، ومنع التبرج، وتحريم الخلوة، ومصافحة المرأة الأجنبية، وسائر الأسباب المفضية إلى الفتنة. وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على خطر التساهل مع الأقارب، وذلك في قوله: إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله فرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت رواه البخاري (4934) ومسلم (2172) قال الليث بن سعد: الحمو أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج، ابن العم ونحوه. رواه مسلم أيضا. (يمكن مراجعة السؤال 1200 حول موضوع الاختلاط).
وأما الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أو عاشوراء، أو غيرها من الأيام، وجعله موسماً وعيداً للناس، فقد سبق أن بينا أن العيد في الإسلام يومان فقط هما يوم الفطر ويوم الأضحى، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم. راجع الأسئلة (5219) و(10070) و(13810) ولمعرفة حكم الاحتفال بعاشوراء راجع السؤال (4033).
وأما إظهار الفرح والسرور، واجتماع الأهل احتفاء بمن أتم حفظ القرآن، فلا يظهر فيه شيء إن شاء الله، وليس ذلك من الأعياد والاحتفالات المحدثة، إلا أن يجعلوا هذا اليوم عيداً، يحتفلون به كل عام، أو نحو ذلك.
ويترجح ذلك العمل إذا كان الذي أتم به حفظ القرآن صغير السن، يحتاج إلى تشجيعه وتقوية عزمه على ضبطه والعناية به، وعدم إهماله ونسيانه.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة