تنزيل
0 / 0

تجزئ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ يؤدي المراد ، ما لم يُتخذ ذلك عادة ووردا ، ولم يكن فيه ما يقتضي مخالفة أو نقصا .

السؤال: 209135

أود أن أعرف هل يجوز قراءة الصلوات الآتية :
“صلى الله على محمد” ، و” الصلاة والسلام عليك يا رسول الله “. والصلاة والسلام عليك يا حبيب الله ” ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
قول القائل : “يا محمد” ، أو “يا رسول الله” إن لم يُرد به الدعاء والطلب ، فلا شيء
فيه ، كأن يريد استحضار صورته وتذكره ، كما لو قرأ حديثا فقال : صلى الله عليك يا
رسول الله ، فمثل هذا لا حرج فيه .
راجع إجابة السؤال رقم : (111019) .
وقال علماء اللجنة :
” يجوز أن يقال عند زيارته صلى الله عليه وسلم : الصلاة والسلام عليك يا رسول الله
، فإن معناها: الطلب والإنشاء وإن كان اللفظ خبرا ، ويجوز أن يصلى عليه بالصلاة
الإبراهيمية فيقول: اللهم صل على محمد ” .
انتهى من “فتاوى اللجنة الدائمة” (1/ 474) .
ثانيا :
لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بأي لفظ أدى المراد ؛ فلو قال :
اللهم صل على محمد ، أو قال : صلى الله على محمد ، أو قال : الصلاة والسلام عليك يا
رسول الله ، أو قال : صلى الله عليه وسلم ، ونحو ذلك فقد صلى عليه صلى الله عليه
وسلم صلاة صحيحة مجزئة ، والأمر في ذلك واسع .

وهذا كله : خارج الصلاة .

أما داخل الصَّلاة ؛ فينبغي الاقتصار على المأثور الوارِد .
وأفضل صلاة عليه وأكمل هي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية التي تقال آخر التشهد ،
ولها عدة صيغ صحيحة .

مع الانتباه إلى أنه يكره
للشخص أن يلتزم دائما ذكر الصلاة دون السلام ، أو ذكر السلام دائما دون الصلاة ،
أما لو جمعهما ، أو ذكر الصلاة أحيانا، والسلام أحيانا، فإنه يكون ممتثلا لقوله
تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الأحزاب/ 56 .
انظر إجابة السؤال رقم : (174685) ، ورقم
: (174685) ، ورقم : (196050)
.

ثالثا :
قول القائل ” الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله ” فلا شك أن النبي صلى الله عليه
وسلم حبيب الله ، ولكن منزلة الخلة أعلى من منزلة المحبة ، فالأولى أن يقال ” خليل
الله ” وإنما يقول ” حبيب الله ” من لا يقدر للخلة قدرها ، ولا يعرف فضل الخلة على
المحبة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” العامة مشكل أمرهم ، دائما يصفون الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حبيب الله،
فنقول: أخطأتم وتنقصتم نبيكم ؛ فالرسول خليل الله ؛ لأنكم إذا وصفتموه بالمحبة
أنزلتموه عن بلوغ غايتها ” انتهى من “مجموع فتاوى ورسائل العثيمين” (9/ 396).
وينظر إجابة السؤال رقم : (34634).

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android