0 / 0

تفضل البقاء وحيدة وتأتيها أفكار وخيالات وتريد الحل ؟

السؤال: 212342

عندي مشكله من 8 سنوات ، كان عمري وقتها 10سنوات ، والآن 19سنة ، مشكلتي أني دائما أدور في الغرفة ، وأحدث نفسي ، أستغرق ساعات وأنا أمشي داخل الغرفة ، وأحيانا أشغل على الأناشيد وأمشي ، وأفكر في أناس من وحي الخيال ، وأحب أن أبقى لوحدي دايما ، أنا متزوجة من سنتين ، ولدي طفلة .
فما الحل لحالتي هذه ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

بداية ، نود أن نرحب بك في موقع الإسلام سؤال وجواب ، وأن نشكرك على الثقة بنا ، نسأل الله أن ينفع بالموقع وأن يجعل عمل القائمين عليه في موازين حسناتهم .
أختنا الفاضلة ،
إنه لمن الصعب أن يحلل المستشار مشكلة كيفما كان نوعها من خلال عبارات مقتضبة ، وجمل جد ملخصة ، فذلك لا يساعد على إيجاد الحل ، ويزداد الأمر صعوبة حينما يتعلق الأمر بمشكلة نفسية أو اضطراب وجداني .
وعلى كل حال سنحاول مساعدتك – أختنا – قدر الطاقة ، وإرشادك إلى بعض الحلول العملية بإذن الله .
إن بعض عناصر استشارتك منذ البداية توحي إلى أعراض ما يسمى في علم النفس بأحلام اليقظة القسرية (MDD) ، والتي من بين أعراضها الخيالات التي تحل محل التفاعل الإنساني ، والذي يبدأ بشكل عادي في مرحلة الطفولة ، المتميزة ، بطغيان الخيال والهروب من الواقع إلى عوالم وهمية ، حتى إذا ما استمر الأمر بعد ذلك عند الكبر ، صار عرضا لهذا الداء .
وقد يصاحب ذلك في هذه الفترة الاستماع إلى أناشيد – كما في حالتك – أو إلى الموسيقى في حالات أخرى ، لما للنغم من قدرة على استثارة الخيال ، وربما بلغ الأمر إلى حد توهم أناس في الخيال ، يزعم المريض أنه يكلمهم ويكلمونه ، وهو يدرك تمام الإدراك أنها من صنع خياله .
والذي يمكننا هنا تقديمه إليك بعض النصائح والإرشادات للتغلب على هذه المشكلة :
– ابتعدي ما أمكنك عن الاستماع للأناشيد ومن باب أولى للأغاني لما تم بيانه آنفا واستعيضي عن ذلك بالاستماع للقرآن .
– أغرقي نفسك في الانشغال بما هو مفيد : قراءة القرآن ، محاولة حفظه ، الذكر ، أشغال البيت ، فنون الطبخ ، ترتيب البيت ، الاهتمام بطفلتك ، ممارسة هواياتك ، وكل شيء مفيد يلهيك عن التفكير أو التخيل ، ويلهي لسانك عن الكلام مع نفسك .
– كوني دائما على وضوء ، وحاولي الاستزادة من الطاعات وشغل وقتك بصلاة النوافل كالضحى والرواتب وقيام الليل وغيرها.
– ابتعدي عن العزلة والخلوة .
– تعرفي على صديقات طيبات مؤمنات يعمرن وقتك ويساعدنك في أمر الطاعات ويشغلك التواصل معهن عن التفكير فيما ينسجه خيالك من شخصيات وهمية .
– أشغلي نفسك عن الخيال و الأوهام ، بالتفكر في ملكوت الله وتأمل صنعته سبحانه في كل شيء حولك .
فإذا استمرت معك أعراض مشكلتك ، فننصحك بعرض حالك ، بصورة مباشرة ، على أخصائي في الطب النفسي ، والعلاج السلوكي ، ليسمع منك جوانب أخرى من حالتك ، وليكون أقدر على نصحك ، ومساعدتك على التغلب عليها .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك وأن يمتعك بالصحة والعافية .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android