0 / 0

كبرت سنها ولم تحض ، فهل عليها حرج في التداوي؟

السؤال: 212904

لم أحض رغم أني بلغت الثالثة والعشرين من عمري ، وتريدني والدتي أن أخضع للعلاج ، فهل يعتبر ذلك ذنباً ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا بلغت المرأة السن المذكورة ، أو أقل منها ، وتجاوزت سن البلوغ الغالب في نسائها ، ولم يأتها الحيض ، فإن حالتها ـ حينئذ ـ تكون حالة مرضية ، وليس عليها حرج في طلب العلاج والتداوي عند الماهر بذلك من الأطباء ، ولو لم توجد امرأة ماهرة مجربة في ذلك التخصص ، فليس عليها حرج في التداوي عند طبيب ثقة ، ماهر في فنه ، مجرب فيه .
وقد روى الترمذي (2038) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه، قَالَ: ” قَالَتِ الأَعْرَابُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ : ( نَعَمْ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ، أَوْ قَالَ : دَوَاءً إِلَّا دَاءً وَاحِدًا ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: ( الهَرَمُ ) ” . وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
” كان من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – فعل التداوي في نفسه والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه ” .
انتهى من”فتاوى اللجنة الدائمة” (25/ 14) .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android