تنزيل
0 / 0
295,51204/06/2014

حكم قول المؤمّن على الدعاء : اللهم آمين .

السؤال: 213098

حكم قول اللهم آمين ، يقال : إنه لا يجوز ، لأنه خطأ ، والصح هو قول : آمين ، أو آمين يا رب ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

التَّأْمِينُ مَصْدَرُ أَمَّنَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَيْ : قَالَ آمِينَ .
قال النووي رحمه الله :
” وَفِي آمِينَ لُغَتَانِ : الْمَدُّ وَالْقَصْرُ وَالْمَدُّ أَفْصَحُ وَالْمِيمُ
خَفِيفَةٌ فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُ اسْتَجِبْ ” انتهى من “شرح النووي على مسلم” (4/
120) .
وقيل : معناه : ربِّ افْعَلْ ، وقيل : هو بِمَنْزِلَةِ يَا اللَّهُ ، وقيل غير ذلك
.
وانظر : ” فتح الباري ” لابن حجر (2/262) ، ” لسان العرب ” (13/ 27) ، ” تهذيب
اللغة ” (15/ 368) ، ” القاموس المحيط ” (ص 1176) ، ” تاج العروس ” (34/191) .

والحاصل من ذلك أن هذه الكلمة وضعت لطلب الاستجابة وقبول الدعاء ، فإن زيد قبله
( اللهم ) أو زيد بعده ( يا رب ) ونحو ذلك : فالأمر فيه واسع إن شاء الله ، وقد جرى
مثل ذلك على ألسنة كثير من أهل العلم ، ولا نعلم أن أحدا أنكره ، أو بين حجة في ذلك
.

على ألا تكون تلك الزيادة في الصلاة ؛ فإن مدار أمرها على الذكر الوارد ، ولم
يرد زيادة ذلك في الصلاة .
روى البخاري (780) ،ومسلم (410) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ ، فَأَمِّنُوا ،
فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .
وروى ابن خزيمة (574) عَنْ عَائِشَةَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال : ( إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ حُسَّدٌ ، وَهُمْ لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ
كَمَا يَحْسُدُونَا عَلَى السَّلَامِ ، وَعَلَى آمِينَ ) وصححه الألباني في ”
الصحيحة ” (691) .

، وكلمة ” آمين ” بمجردها : تفيد معنى : اللهم استجب ، وتغني عنها
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :
” وَمَعْنَى آمِينَ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا ،
وَهُوَ خَارِجٌ على قول القارئ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ (وَلَا الضَّالِّينَ) فَهَذَا
هُوَ الدُّعَاءُ الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ التَّأْمِينُ ، أَلَا تَرَى إِلَى
قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حَدِيثُ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ : ( إِذَا قَالَ الْإِمَامُ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضالين فقولوا آمين ) فكأن القارئ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، اللَّهُمَّ آمِينَ . وَهَذَا بَيِّنٌ وَاضِحٌ
يُغْنِي عَنِ الْإِكْثَارِ فِيهِ ” انتهى من ” التمهيد ” (7/ 9-10) .
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : (93733) ، (164365) .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android