0 / 0

أصابتها الدورة وهي في الصلاة فهل تقضيها مع الراتبة ؟

السؤال: 213234

صليت صلاة الظهر مع سنتها أربعا قبلها بتسليمة ، واثنتان بعدها ، ثم سلمت ، وعندما وقفت لأصلي الثالثة أو الرابعة وجدت دم الحيض في ملابسي ، وتذكرت أنني أحسست بنزول شيء أثناء الصلاة ، لكني لم أتذكر متى أحسست بنزوله .
سؤالي هو :
هل أقضي صلاة الظهر وسنتها جميعا أم اكتفي بقضاء الظهر ؟
وماذا أفعل إذا قضيت الظهر في يوم ، وعلمت أنه يجب أن أقضي السنة ، فهل أقضي السنة لوحدها وفي أي وقت ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
قضاء صلاة الظهر يجب عليك ، إذا كنت قد حضت بعد دخول الوقت ، وقبل الفراغ من الصلاة .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” المرأة إذا حاضت بعد دخول وقت الصلاة ، فإنه يجب عليها إذا طهرت أن تقضي تلك الصلاة التي حاضت في وقتها ” انتهى من ” مجموع فتاوى ابن عثيمين ” (12/218) .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (111522) ، وجواب السؤال رقم : (82106) .

ثانيا :
بالنسبة لسنة الظهر ، أو غيرها من السنن الرواتب : فقضاؤها لا يجب أصلا ، وإنما قضاؤها مستحب ، لمن فاتته بعذر ، إذا زال عذره ؛ على خلاف في ذلك بين أهل العلم ؛ فمن قضاها ، فقد أحسن ، ومن لم يقضها ، فلا إثم عليه ، ولا حرج ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال : (114233 ) .

ولكن إلى أي مدى يشرع قضاء الرواتب ؟
جاء حكاية الخلاف في ” الموسوعة الفقهية الكويتية ” (34/ 38) على النحو التالي :
الأول : أنها تقضى أبدا .
الثاني : تقضى صلاة النهار ما لم تغرب شمسه ، وفائت الليل ما لم يطلع فجره فيقضي ركعتي الفجر ما دام النهار باقيا .
الثالث : يقضي كل تابع ما لم يصل فريضة مستقبلة ، فيقضي سنة الصبح ما لم يصل الظهر .
الرابع : الاعتبار بدخول وقت المستقبلة ، لا بفعلها .

وقال النووي رحمه الله :
” وَالصَّحِيحُ اسْتِحْبَابُ قَضَاءِ الْجَمِيعِ أَبَدًا ” انتهى من ” المجموع ” (4/ 42) .

والحاصل :
أنه يجب عليك قضاء الظهر بعد الطهر إذا لم تكوني قد قضيتها حتى الآن ، وإن قضيت معها راتبتها أيضا : فهو حسن ، مشروع .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android